أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مجددا، أول أمس الأربعاء، بواشنطن، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يعد مقترحا "جديا وواقعيا وذا مصداقية"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب "موقف ثابت للسياسة الخارجية الأمريكية منذ إدارة كلينتون، إلى إدارة أوباما، مرورا بإدارة بوش". هيلاري كلينتون ونظيرها المغربي في ندوة صحفية مشتركة بواشنطن (ماب) وأوضحت كلينتون، خلال ندوة صحفية مع نظيرها المغربي، الطيب الفاسي الفهري، قائلة "سبق أن عبرنا عن اقتناعنا بأن مخطط الحكم الذاتي يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وكذا مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات" السكان المعنيين،"لتدبير شؤونها في إطار يسوده السلم والكرامة". وأشارت كلينتون، من جهة أخرى، إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة دور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، وكذا الأممالمتحدة، في جهودهما الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء. من جهته، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، بواشنطن، أهمية تسوية قضية الصحراء لتحقيق الوحدة المغاربية، التي تعد "ضرورة" لشعوب المنطقة والأمن الإقليمي. وذكر الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن المغرب تقدم بمقترح جرى وصفه ب"الجدي وذي المصداقية"، من طرف المجتمع الدولي، بهدف وضع حد نهائي لهذا النزاع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة المغربية مكنت من إطلاق سلسلة جديدة من المفاوضات . كما شدد الوزير على ضرورة الوحدة المغاربية لمواجهة تهديد (القاعدة بالمغرب العربي الإسلامي)، مبرزا في هذا الصدد أن هذه المجموعة الإرهابية تتحين الفرص لتوسيع وجودها بالمنطقة. وفي ما يخص الوضع في ليبيا، أبرز الفاسي الفهري انخراط المغرب، بالنظر إلى العلاقات القوية القائمة بين شعبي البلدين، في مواصلة المساهمة في تنفيذ القرار1973 لمجلس الأمن الدولي الرامي إلى حماية السكان المدنيين، مذكرا في هذا الصدد بأن المملكة سبق أن أرسلت فريقا طبيا مهما إلى الحدود بين ليبيا وتونس بهدف تقديم المساعدات للسكان الفارين من المعارك. الإصلاحات الدستورية تشكل "نموذجا" بالنسبة للمنطقة قالت وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 9 مارس الجاري، تشكل "نموذجا لباقي بلدان المنطقة"، كما "تحمل في طياتها آمالا كبرى، أولا وقبل كل شيء، للشعب المغربي". وأكدت كلينتون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المغربي، الطيب الفاسي الفهري، عقد بوزارة الخارجية الأمريكية، أنه "في الوقت الذي تعتمد بعض البلدان مقاربة ذات بعد أحادي، باشر جلالة الملك إصلاحات شاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية". وأوضحت أن جلالة الملك أكد منذ سنوات "التزامه بالإصلاحات التي استأثرت بالاهتمام على نطاق واسع"، مضيفة أن الإصلاحات التي تضمنها خطاب 9 مارس الجاري، تروم ضمان إجراء انتخابات حرة، وتعيين وزير أول منبثق من صناديق الاقتراع، ووضع نظام قضائي مستقل إلى جانب النهوض بحقوق الإنسان. في هذا الإطار، وصفت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان ب "الجيد"، والذي يندرج، حسب الوزيرة، "في إطار الإصلاحات المعلن عنها، كما أن من شأنه خدمة هدف بالغ الأهمية". واعتبرت كلينتون، أن "المغرب يسير على طريق الديمقراطية"، مسجلة أن "الحكومة المغربية عملت باستمرار على تمكين المواطنين، من التعبير بشكل منفتح وسلمي". إشادة بالطابع الخاص للعلاقات المغربية - الأمريكية. وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بالطابع "الخاص جدا" للعلاقات القائمة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة. وأوضحت كلينتون، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها المغربي، الطيب الفاسي الفهري، قائلة "إن المغرب والولاياتالمتحدة يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والشراكة على أكثر من صعيد، من الاقتصاد إلى المبادلات الأكاديمية والتجارة والتنمية والأمن". وكان الفاسي الفهري، الذي يقوم منذ الاثنين الماضي، بزيارة إلى واشنطن، أجرى مباحثات مع نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون. كما بحث، يوم الثلاثاء المنصرم، مع العديد من المسؤولين الكبار بوزارة الخارجية الأمريكية، منهم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية، وليام بيرنز، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، وكذا مساعدة وزيرة الخارجية لمراقبة التسلح والأمن الدولي. وتناولت هذه المباحثات، على الخصوص، العلاقات الثنائية، والوضع في المنطقة العربية والمغرب العربي، والأزمة الليبية، وقضية الصحراء. كما أجرى، الاثنين الماضي، مباحثات مع رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، تمحورت حول مسلسل الإصلاحات الشاملة الجارية بالمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى مواكبة مؤسسة "بريتون وودس" لهذه الإصلاحات.