قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، الأربعاء 23 مارس بواشنطن، إن الملكية بالمغرب، التي تعتبر إحدى أعرق الملكيات في العالم، تعد "الرمز الذي يتوحد حوله المغاربة بمختلف مكوناتهم".وأكد الفاسي الفهري، الذي قام بتنشيط ندوة بمقر (معهد بروكينز)، وهو مجموعة تفكير مرموقة بواشنطن، أن الملك محمد السادس يجسد "بصفته أميرا للمؤمنين وضامنا لاستمرارية الدولة، وحدة كافة مكونات الشعب والمجتمع المغربي". وذكر أيضا أن الإصلاحات الدستورية التي تم الإعلان عنها في الخطاب الملكي "الجريء" ل` 9 مارس، تندرج في إطار تكريس فصل السلط ، والمنجزات الملموسة التي تم تحقيقها، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن مشروع الجهوية الذي أطلقه الملك يرمي إلى ترسيخ الديمقراطية على المستوى المحلي، من خلال تمكين المواطنين من إدارة شؤونهم في احترام تام لخصوصيات كل جهة من جهات المملكة. وفي معرض حديثه عن قضية الصحراء، أوضح الفاسي الفهري أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي تم وصفه ب` "الجاد وذي المصداقية والواقعي" من طرف المجتمع الدولي، يشكل حلا ملائما لهذا النزاع، مسجلا أن من شأن مشروع الجهوية الذي أطلقته المملكة ضمان أسس هذا الحل. من جهة أخرى أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مجددا، الأربعاء بواشنطن، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يعد مقترحا "جديا وواقعيا وذا مصداقية"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب` "موقف ثابت للسياسة الخارجية الأمريكية منذ إدارة كلينتون، إلى إدارة أوباما، مرورا بإدارة بوش". وأوضحت كلينتون، خلال ندوة صحفية مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري، قائلة "لقد سبق أن عبرنا عن اقتناعنا بأن مخطط الحكم الذاتي يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وكذا مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات" الساكنة المعنية، "لتدبير شؤونها في إطار يسوده السلم والكرامة". وأشارت كلينتون، من جهة أخرى، إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة دور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس، وكذا الأممالمتحدة، في جهودهما الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء. وقد أجرى الفاسي الفهري ،الذي بدأ الاثنين زيارة لواشنطن ، الأربعاء، مباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ومع العديد من المسؤولين الأمريكيين من بينهم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية، وليام بيرنز، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إضافة إلى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بمراقبة التسلح والأمن الدولي. وتمحورت المباحثات، على الخصوص، حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة العربية والمغرب العربي والأزمة الليبية، إضافة إلى قضية الصحراء