أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون أمس الأربعاء في واشنطن، بالطابع " الخاص جدا" للعلاقات القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة. وأوضحت السيدة كلينتون، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها المغربي السيد الطيب الفاسي الفهري، قائلة "إن المغرب والولايات المتحدة يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والشراكة على أكثر من صعيد، من الاقتصاد إلى المبادلات الاكاديمية والتجارة والتنمية والأمن" . من جهة أخرى، اغتنمت السيدة هيلاري كلينتون الفرصة لتصف المخطط المغربي للحكم الذاتي ب"الجاد والواقعي وذي المصداقية"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب` "موقف ثابت للسياسة الخارجية الأمريكية منذ إدارة كلينتون، إلى إدارة أوباما، مرورا بإدارة بوش". وأوضحت قائلة "لقد سبق أن عبرنا عن اقتناعنا بأن مخطط الحكم الذاتي يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وكذا مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات" الساكنة المعنية، "لتدبير شؤونها في إطار يسوده السلم والكرامة". وبخصوص الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 9 مارس الجاري، اعتبرت السيدة كلينتون أن هذه الاصلاحات تشكل "نموذجا لباقي بلدان المنطقة"، كما "تحمل في طياتها آمالا كبرى، أولا وقبل كل شيء، للشعب المغربي". وأكدت أنه "في الوقت الذي تعتمد فيه بعض البلدان مقاربة ذات بعد أحادي، باشر جلالة الملك إصلاحات شاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".