29 أكتوبر, 2015 - 09:10:00 تظاهر العشرات من أعضاء حركة 20 فبراير مساء أمس الاربعاء 28 أكتوبر الجاري بساحة باب الأحد بالرباط احتجاجا على التراجعات التي عرفها المغرب على مستوى حرية التعبير والتي مست عدد من الصحفيين والمتقفين ونشطاء الحركات الإجتماعية بالمغرب. ورفع فبرايرو الرباط وسلا شعارات منددة بالتراجعات التي وصفوها بالخطيرة في مجال احترام حقوق الانسان، معتبرين أن ما يتعرض له المؤرخ معطي منجب، ''منعطف خطير يدخل في إطار خنق الأصوات الحرة بالبلد''. محمد المسير، عضو لجنة الاعلام للحركة بالرباط، أكد خلال كلمته في التظاهرة، ''أن عشرين فبراير، ستستمر في الدفاع عن مكتسبات الشعب المغربي ومطالبه، معتبرا أن حملة الانتقام من نشطاء 20 فبراير مستمرة منذ ثلاث سنوات من إندلاع الربيع الديمقراطي، وأن معظم النشطاء يتعرضون للتضييق والاعتقال وقمع حرياتهم وتحركاتهم''. وأضاف محمد المسير، إن المغرب يعرف تراجعات خطيرة لحقوق الانسان، وأن قضية منجب معطي تفرض التحرك العاجل نظرا لكونه يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز يومه 24 وهو في حالة صحية خطيرة تنذر بما لا يحمد عقباه''. وذكّر محمد المسير في تصريح لموقع ''لكم''، أن معطي منجب كان فاعلا أساسيا في الحراك الاجتماعي الذي عرفه المغرب منذ 2011، وكان مساهما أساسيا في تأسيس مجلس دعم حركة 20 فبراير وعضوا بارزا فيه، وقد كان متواجدا في منصة الندوة الصحفية الأولى يوم 17 فبراير 2011 التي أعلن فيها شباب 20 فبراير عزمهم على الخروج إلى الشارع ضد الفساد والاستبداد''، مضيفا ''أن معطي منجب يتعرض الآن للانتقام من طرف السلطة بسبب أرائه وأفكاره الداعمة للديمقراطية في هذا البلد''. وشاركت عدد من الفعاليات الحقوقية وشاب عشرين فبراير بالبيضاء والقنيطرة في التجمع الاحتجاجي الذي دعت له الحركة بالرباط. وانتقل حولي 50 شخصا أمام مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان الذي يخوض فيه معطي منجب إضرابه عن الطعام للتضامن معه في اعتصام دام حولي ساعة. ورغم حالته الصحة شارك معطي منجب بكلمة مقتضبة في الاعتصام معتبرا أن ''الحرية خط أحمر''، مشيرا إلى أن النصر قريب والحرية سينالها جميع المغاربة في القادم من الوقت. وفي سياق متصل أطلق مساء أمس الاربعاء 28 أكتوبر الجاري، سراح سعيد الزياني الناشط بحركة 20 فبراير بطنجة بعد اعتقاله لمدة شهرين، على خلفية مطالبته بمحاكمة أحد اعوان السلطة اتهمه بالتعذيب والاعتداء عليه.