28 أكتوبر, 2015 - 12:54:00 أثارت المشاهد التمثيلية التي عرفتها المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ردود أفعال في وسائل الإعلام الدولية تتهم المغرب بمعاداة السامية، وبالتحريض على العنف ضد اليهود المغاربة، كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، عريضة احتجاجية وجّهت لوزيري العدل و الداخلية، يطالبون من خلالها التحقيق في الأمر. وأوضح سيون أسيدون، في تصريح لموقع "لكم"، اليوم الخميس 28 أكتوبر، إلى أن العريضة المتداولة مجهولة، حيث لا تشير إلى هوية الجهة الداعية لها، كما إنها لم تشر إلى الأحداث الواقعة في فلسطين، حيث أكد أسيدون إنه "لا يمكن التطرق إلى هذه القضية دون وضعها في سياقها". وفيما يخص الصورة المرفقة للعريضة، أوضح أسيدون، أنها مجرد أسطورة، مشيرا بأن المسرحية التمثيلية لا تدعو إلى قتل اليهود المغاربة، وأوضح بهذا الصدد: "لم يكن في يوم من الأيام، اليهود المغاربة يلبسون بهذه الطريقة، قبعات عالية من الطراز الأوروبي، و"فيستات" طويلة و شعر طويل على الأذن. مضيفا، بأن اللباس التقليدي لليهود المغاربة هو الجلباب وفوق الرأس قبعة صغيةر منخفضة وليست عالية". وأضاف أسيدون، إنه بالنظر إلى ان ديكور المسرحية الذي يعرض قبة الصخرة، يدل على ان الشباب يرمزون إلى المستوطنين اليهود "الصهاينة"، الذين تجرؤوا على خرق الاتفاق التاريخي الذي يمنع الصلاة لغير المسلمين على باحة مساجد الأقصى. أما بالنسبة لشريط الفيديو، قال سيون أسيدون، إنه لا يمكن فرز فيه ترديد شعارات ذات صبغة عنصرية، وهو الشيء الذي يؤكده شهود عيان حضروا المسرحية. وأكد المتحدث ذاته، بأن هناك اعتداءات متكررة ترتكب ضد الفلسطينين باسم "الدولة اليهودية"، مشيرا" أن هذا هو الاسم الذي يريد نتانياهو إعطاءه للدولة الصهيونية وفرضه حتى على الفلسطينيين، مضيفا اسيدون انه من الواضح، أن هدف نتانياهو بتركيزه على استفزازات ضد الأقصى، هو محاولة تحويل السياق الاستعماري للصراع الدائر، إلى سياق حرب بين الأديان. وفي نفس السياق، أكد أسيدون، ان هذا الامر يمكن أن يحمل ردود أفعال غير صائبة، لا تميز بين اليهودية و الصهيونية، موضحا "وهو الأمر الذي لا يمكن لمسه في المسيرة البيضاوية، مضيفا أسيدون "الشيء الذي يجعل من العريضة محاولة لتبرئة الصهيونية من الجرائم التي ترتكبها حاليا ضد الفلسطينيين من جهة، وجعل المدافعين على المبادئ السامية لمعاداة العنصرية يتناسون الطابع العنصري للابارتهايد الصهيوني".