بات انقطاع أدوية بعض الأمراض المزمنة من الصيدليات، وعلى رأسها السرطان، يثير قلق المرضى وعائلاتهم، بسبب المشاكل التي قد يترتب عنها عدم أخذ الجرعات الموصوفة، خاصة وأن الانقطاع يستمر لمدة طويلة. ومنذ أشهر، وأسئلة البرلمانيين تحاصر قطاع الصحة، حول انقطاع أدوية للسرطان أو القصور الكلوي أو قصور الغدة الدرقية، أو غيرها، مع المطالبة بالعمل على توفير المخزون الكافي من الأدوية وحماية صحة وحياة المرضى.
ومن أبرز الأدوية التي تعرف انقطاعا منذ عدة أشهر والتي شكلت موضوع مساءلة لوزير الصحة من طرف عدة فرق بمجلس النواب من بينها التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، تلك المخصصة للعلاج الهرموني والكيميائي لمرضى السرطان، نظير "Tamoxifene Letrozol". وعلى غرار الوزير السابق خالد آيت الطالب، بات موضوع انقطاع هذه الأدوية مطروحا على طاولة الوزير الجديد أمين التهراوي، حيث وجه فريق التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا ينبه فيه إلى ما يعانيه مرضى السرطان، بسبب عدم توفر الأدوية الأساسية التي يستعملونها بشكل يومي، للمحافظة على استقرار حالتهم، وكذلك لضمان عدم معاودة المرض بالنسبة لمن هم في المراحل الأخيرة للعلاج. وتوقف السؤال الذي تقدمت به النائبة لبنى الصغيري على تزايد الشكايات من مرضى السرطان حول فقدان الأدوية الضرورية مما يؤثر سلبا على مسار علاجهم، كما أن اختفاء الأدوية وعدم قدرة المرضى على شرائها يدخلهم في أزمة نفسية لعدة اعتبارات، أهمها تأكيد الأطباء على ضرورة تناولها يوميا والالتزام باحترام مواعيدها، في حين أنهم لا يتمكنون من استعمالها نهائيا لغيابها عن رفوف الصيدليات. ودعا السؤال وزير الصحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير أدوية السرطان بشكل دائم، وخاصة الدواء الآنف الذكر، في جميع المستشفيات العمومية والصيدليات على الصعيد الوطني بصفة عامة، وضمان حصول مرضى السرطان على الأدوية اللازمة لعلاجهم في الوقت المناسب.