قال حزب النهج الديمقراطي العمالي إن المغاربة يكتوون بنار الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد، في ظل الغلاء والفقر والتهميش والقمع والخوصصة والاستبداد وتخلف التعليم والصحة العمومية. وقال الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي إن الهروب الجماعي الكبير للشباب والأطفال نحو سبتة، الذي يتكرر كل مرة، وبلغ مداه هذا الشهر، يأتي فرارا من جحيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبفعل انسداد كل الآفاق أمام الشباب.
وانتقد الحزب ضعف جاذبية المدرسة بانفصالها عن تحقيق الشغل والكرامة، فضلا عن قصورها التربوي والتعليمي، معتبرا أن هذا الهروب يشكل فضيحة مدوية، ويفضح السياسات المتبعة والتي تسبب هجرة الشباب والأدمغة، وأكد رفضه اللجوء إلى أساليب القمع والترهيب بدل إيجاد الحلول، مع تحميله الدولة تداعيات هذه الأوضاع المأساوية المتكررة. و من جهة أخرى، سجل حزب النهج ما خلفته سيول الفيضانات في الجنوب والجنوب الشرقي من أضرار مادية وضحايا بشرية، كشفت عن درجة التهميش لهذه المناطق وغياب بنيات تحتية للطرق والسكك الحديدية والقناطر والسدود والسكن اللائق، وغياب سرعة التدخل والإنقاذ والاستهتار بحياة المواطنين. كنا انتقد تجاهل أوضاع ضحايا زلزال الحوز للسنة الماضية، في مقابل حضور كل أوجه البهرجة والتبوريدة وتبدير المال العام في مشاريع لا يستفيد منها المغاربة. وجدد "النهج الديمقراطي العمالي" دعمه لمختلف النضالات العمالية، مع دعم طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في نضالاتهم الموحدة من أجل حلول عادلة لمطالبهم المشروعة، فضلا عن دعم نضالات المعطلين من أجل الحق في الشغل والتنظيم، منددا بكل أساليب القمع التي تطالهم. ودعا الحزب الحركة النقابية المناضلة والقوى التقدمية والديمقراطية والحية إلى التعبئة الجماعية لتكوين أوسع جبهة للعمال والمأجورين وانصارهم، لمواجهة المخططات والمشاريع التخريبية للحقوق والمكتسبات الاجتماعية وفي مقدمتها المخطط "الجهنمي" لدمج "CNOPS" في " CNSS"، وكذا كل المشاريع التراجعية الأخرى كمشروع قانون تكبيل الحق في الاضراب ومشروع تخريب أنظمة التقاعد والعمل على تعديل مدونة الشغل، وغيرها. وعلى صعيد آخر أدان الحزب العدوان الصهيوني على لبنان وعلى فلسطين، واستنكر استمرار محاكمة أنصار المقاطعة للكيان الصهيوني ومناهضي التطبيع بسلا.