استوقفت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب وسائل الإعلام الصينية التي اعتبرتها محطة تاريخية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وأهميتها في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة. الرئيس الصيني، الذي استُقبل بمطار الدارالبيضاء الدولي من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام الصينية التي أبرزت الدلالات الرمزية لهذا الاستقبال الرسمي. أشادت وكالة شينخوا بحفاوة الاستقبال، ووصفت اللقاء بأنه "تعبير عن الصداقة العميقة والشراكة الاستراتيجية" التي تجمع بين الصين والمغرب. واعتبرت أن المغرب يمثل محورًا مهمًا في مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجالات التجارة والبنية التحتية والطاقة النظيفة. من جهتها ذكرت صحيفة الشعب الصينية أن الزيارة تأتي في سياق عالمي يشهد تحولات اقتصادية وسياسية، معتبرةً أن المغرب شريك استراتيجي للصين في إفريقيا بفضل موقعه الجغرافي ودوره الإقليمي. وأشارت إلى أن المحادثات التي جرت بين الجانبين تناولت تعزيز الاستثمارات الصينية في المشاريع المغربية، خاصة في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة. قناة CGTN سلطت الضوء على أهمية الاستقبال الرسمي من قبل الأمير مولاي الحسن، واعتبرته دليلاً على المكانة الخاصة التي توليها المغرب لتعزيز العلاقات مع الصين. كما توقعت أن يتم بعد هذه الزيارة توقيع اتفاقيات جديدة في قطاعات متعددة مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة. من جانبها أبرزت جلوبال تايمز الصينية دور المغرب كمحور استراتيجي للصين في إطار التعاون بين إفريقيا وآسيا، مؤكدةً أن البلدين يمكنهما تعزيز الشراكة في مجالات الأمن الغذائي والنقل والبنية التحتية. وسائل الإعلام الصينية شددت على أن هذه الزيارة ليست مجرد محطة بروتوكولية، بل تحمل في طياتها فرصًا لتوسيع التعاون بين البلدين. ومن المتوقع أن يتم التركيز على المشاريع الكبرى التي تربط بين المغرب ومبادرة "الحزام والطريق"، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والموانئ وتعزيز الاستثمارات في التكنولوجيا والطاقة. زيارة الرئيس الصيني للمغرب واستقباله الرسمي من طرف ولي العهد تعكس علاقات تاريخية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك. تغطية الإعلام الصيني أكدت أن هذه المحطة ستكون خطوة محورية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مع فتح آفاق جديدة لمزيد من الشراكات الاستراتيجية.