في يوم الجمعة، 4 أكتوبر، شهدت العاصمة المغربية الرباط لقاءً هامًا جمع وفدًا صينيًا رفيع المستوى يمثل الحزب الشيوعي الصيني والهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، إلى جانب السفير الصيني في المغرب، لي تشانغلين. وقد حضر هذا الاجتماع ممثلو الأحزاب الوطنية المغربية، ومراكز الأبحاث والدراسات، بالإضافة إلى ممثلي الشركات العمومية الصينية ووسائل الإعلام. خلال اللقاء، قدم لي يونزي، وزير الإدارة الوطنية للتنظيم المالي في الصين، عرضًا حول العلاقات الاستراتيجية التي تربط المغرب والصين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس الصيني شين جين بينغ. وقد أبرز جوانب التعاون المثمر بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات المغربية الصينية إلى آفاق جديدة ومستقبلية. وأشار رئيس الوفد الصيني في كلمته الافتتاحية إلى عمق الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع بين الشعبين، مشددًا على أن هذه العلاقات بلغت أوجها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016، وتوقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية والاتفاقيات الثنائية التي تغطي مجالات متنوعة. في سياق متصل، أكد الوفد الصيني أنه يتفهم أهمية قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مجددًا التأكيد على الحل المتوافق عليه وفق مبادرة الأممالمتحدة. كما أعلنوا دعمهم للمغرب في كافة الملفات والقضايا، وأشار السفير الصيني في الرباط في هذا الإطار إلى التصويت الإيجابي للصين في الأممالمتحدة لصالح المغرب في قضية الصحراء. وأوضح سفير الصين في الرباط تفهم بلاده لأهمية قضية الصحراء المغربية في السياسة الخارجية للمملكة. وأكد أن الصين تسعى دومًا لدعم حل سلمي وسياسي لهذا النزاع، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والعدالة. كما ذكر بتصويت بكين لصالح المغرب في الأممالمتحدة، في إطار قضية الصحراء. يعكس هذا اللقاء عمق العلاقات المغربية الصينية ويدل على رغبة كلا البلدين في تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية.