عقد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني وسفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب لي تشانغلين ، الثلاثاء بطنجة ، جلسة عمل خصصت لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعة ونظيراتها الصينية. ويندرج هذا اللقاء ، الذي حضره من جامعة عبد المالك السعدي بالإضافة الى رئيسها بوشتى المومني نائبة الرئيس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون هند الشرقاوي الدكاكي و مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة أحمد مغني وعمداء ورؤساء المؤسسات التابعة للجامعة ، ومن الجانب الصيني بالإضافة الى سفير الجمهورية المستشارة الثقافية للسفارة تشين دونغيون و الملحق الثقافي بالسفارة مينغ دونغخو ومديرا معهد "كونفوشيوس" خالد بن عجيبة ، ويانغ خيانرونغ ، انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار في أفق سنة 2030 ، المتعلقة خاصة بانفتاح الجامعات على المحيط الدولي . و كان هذا الاجتماع ، الذي انعقد بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة ، فرصة لتسليط الضوء على أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين الجامعات الصينية و جامعة عبد المالك السعدي ، عبر السفارة الصينية بالمغرب ، في جانب البحث العلمي والابتكار والتبادل الأكاديمي والثقافي ، و إقامة شراكة تقوم على مبدأ رابح/رابح بين الطرفين. و بالمناسبة قام السفير الصيني والوفد المرافق له بجولة همت مختلف مرافق المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة ENCGT ، واطلعوا على مختلف منصات التربية والبحث العلمي والأنشطة الموازية داخل المؤسسة العليا المتخصصة . وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي ، في تصريح صحفي، أن التعاون الصيني المغربي مستمر في التطور ، منذ الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في عام 2016 ، مشيرا إلى أن الاجتماع شكل مناسبة لدراسة مختلف السبل لتعزيز التعاون الثنائي ، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الأساتذة والباحثين والطلبة وطلبة الدكتوراه ، والإشراف المشترك على الأطروحات وبلورة الأعمال البحثية. كما أشار السيد المومني إلى أن مشروع إنشاء مدينة محمد السادس طنجة للتكنولوجيا ، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يشكل رافعة اقتصادية لجهة طنجةتطوانالحسيمة بشكل عام ، ومدينة البوغاز بشكل خاص ، مبرزا استعداد الجامعة لمواكبة و تغطية جميع المجالات التخصصية لدعم هذا المشروع البالغ الأهمية ،الذي سيشكل بلا شك قاطرة للتنمية على المستويين الإقليمي والوطني. وأعرب عن استعداد الجامعة ل" دعم التطور الذي تعرفه المنطقة وتعبئة كل طاقاتها التدريسية والبنيوية ومختبراتها وخبراتها ، من أجل ضمان نجاح هذا المشروع والمشاريع الأخرى التي تم إطلاقها في المنطقة" . من جانبه ، قال السيد تشانغلين إن هذا اللقاء كان فرصة لتقييم الإجراءات التي قام بها معهد "كونفوشيوس " منذ إنشائه ، ودراسة الآفاق الواعدة للتعاون بين الجامعات الصينية ونظيراتها المغربية ، ولا سيما جامعة عبد المالك السعدي ، مبرزا أن الطرفين قد تعهدا ببذل كل الجهود اللازمة لضمان حسن سير عمل المعهد. وقال الدبلوماسي الصيني "كان هذا الاجتماع أيضا فرصة لبسط تاريخ العلاقات الصينية المغربية المتميز ، و إمكانيات التعاون بين الجامعات المغربية ونظيراتها الصينية" ، مؤكدا رغبة الصين الكبيرة لتعزيز التعاون الجامعي مع المغرب. وأشار السيد تشانغلين إلى أن مدينة طنجة تحظى باهتمام معتبر في الصين ، خاصة بعد التوقيع في يوليوز الماضي على اتفاقية إطار لإنجاز مشروع مدينة محمد السادس طنجة للتكنولوجيا ، معربا عن اقتناعه بأن المشغلين الاقتصاديين الصينيين يولون اهتماما كبيرا للاستثمار في طنجة ، من أجل الاستفادة من الفرص الاقتصادية المختلفة التي توفرها المنطقة. وفي هذا السياق أكد على التزام السفارة الصينية ببذل كل الجهود اللازمة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين. وتميز هذا اللقاء أيضا بافتتاح جولة عرض فيلم وثائقي صيني ، تخللته مجموعة متنوعة من العروض الفنية والثقافية ، والتي قدمها طلبة مركز "كونفوشيوس" .