تمكن 87 مهاجرًا أفريقيا من جنوب الصحراء الكبرى، يوم السبت 3 أكتوبر، من الدخول إلى مدينة سبتة (شمال المغرب، تحت السيادة الإسبانية)، من خلال معبر بنزو الحدودي. وقد حاول نحو 200 مهاجر، العبور من المغرب إلى سبتة، إلا أنهم فوجئوا بمحاصرة قوات الدرك المغربي، والحرس المدني الإسباني لهم، لكن 87 مهاجرًا منهم فقط نجحوا في العبور. ووصل المهاجرون في النهاية إلى سبتة عبر مجموعتين: واحدة قامت بالدخول من جانب السياج الحدودي (ارتفاعه 6 أمتار)، حيث توجد بعض الثغرات، والمجموعة الأخرى وصلت سباحة عن طريق البحر. وادعى 11 من المهاجرين الذين نجحوا في الدخول إلى الأراضي الإسبانية أنهم قاصرون، وهو ما يمنع السلطات الإسبانية من تهجيرهم إلى بلدانهم الأصلية حسب قانون حماية القاصرين. ولأنهم بدون وثائق تثبت أعمارهم، ستقوم الشرطة الإسبانية بالتحقق من سنهم الحقيقي عبر تجارب مخبرية. من جهة أخرى تم نقل 10 من المهاجرين الذين نجحوا في الدخول إلى الأراضي الإسبانية، إلى مستشفى المدينة، حيث تمت معالجتهم من جروحهم الطفيفة، فضلًا عن 3 أفراد من الحرس المدني الإسباني، الذين عانوا من العديد من الكدمات والجروح أيضًا. وتعد هذه أكبر محاولة للدخول من المغرب إلى سبتة في الأشهر الأخيرة، حيث يحلم المهاجرون بالعبور إلى سبتة التابعة لإسبانيا للوصول لأوروبا من أجل حياة أفضل.