نظم المهاجرون السريون، الذين ينحدرون من الدول الافريقية جنوب الصحراء، عملية اقتحام للحواجز الحدودية حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء 17 شتنبر 2013.. وافادت مصادر إسبانية أن مئات من المهاجرين الصحراويين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا اجتياز الحواجز الحدودية حول المدينتين المحتلتين حوالي الساعة السادسة والنصف بتوقيت إسبانيا، من خلال الانتظام في مجموعات متتابعة، حيث تمت عمليات اقتحام حدود المدينتين في نفس الوقت، وهو ما يرجّح فرضية التنسيق المسبق بين المهاجرين الأفارقة رغم بعد المسافة بين سبتة ومليلية.
وتميزت العمليتان، كما صرح بذلك الناطق الرسمي للحكومة الإسبانية صباح اليوم، بالعنف المفرط الذي استعمله المهاجرون خلال محاولاتهم دخول الأراضي المغربية المحتلة، حيث واجهوا رجال الحرس الحدودي بكل قوة و شراسة عبر اشتباكهم بالأيدي برجال الأمن و قذفهم بأحجار وأدوات معدنية تسببت في تعرض ستة عناصر من الجانب الإسباني لجروح متفاوتة الخطورة، فيما سجلت حالة إصابة واحدة في صفوف المهاجرين بعد أن سقط أحدهم من أعلى السياج الحدودي الذي يبلغ طوله عشرة أمتار، فكُسرت إحدى رجليه ونقل إلى المستشفى.
وتمكن مائتان من المهاجرين الأفارقة من عبور الحدود حيث نقلهم الأمن الإسباني إلى مركز الإيواء المؤقت الخاص بالمهاجرين السريين، بينما نجحت قوات الحرس الحدودي الإسباني في إحباط محاولات مئات المهاجرين الآخرين.
وقد استغل المهاجرون هذا اليوم بالضبط لأن السلطات الإسبانية كانت تحتفل بذكرى مرور 516 سنة على احتلال مدينة مليلية وضمها إلى "المملكة الإسبانية"...!!
وتعود آخر محاولة اقتحام للمدينتين إلى يوم 02 شتنبر الماضي حين حاول 80 مهاجرا إفريقيا دخول مدينة سبتةالمحتلة، ونجح 33 منهم في دخولها.