قالت المندوبية السامية للتخطيط، إن ممارسة شعيرة عيد الأضحى ما تزال سائدة في المجتمع المغربي، إذ أن 12،6% فقط من الأسر المغربية لا تمارس هذه الشعيرة، وذلك ما يمثل ارتفاعا بسبب تسجيل نسبة 4،7% في سنة 2014. وأوضحت المندوبية في عدد جديد من مختصراتها حول موضوع: "نفقات وممارسة شعائر عيد الأضحى"، أن أضحية العيد تمثل قرابة 30 في المائة من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة للاستهلاك اللحوم، فيما تبلغ 65،4 في المائة بين 20 في المائة من الأسر الأقل يسرا و31،3 في المائة بين الأسر الأكثر يسرا.
وقدرت المندوبية، متوسط الاستهلاك السنوي للأسر المغربية من اللحوم الحمراء والبيضاء ب141 كلغ، منها 55،8 كلغ من اللحوم الحمراء. وسجلت المندوبية، ارتفاعا ملحوظا في نسبة الأسر التي لا تمارس هذه الشعيرة بشكل رئيسي بين سكان المدن والأسر المكونة من شخص واحد، وحسب وسط الإقامة فإن هذه النسبة تصل إلى 14،3% في المدن مقابل 8،7% في القرى، بينما النسبتان عادلتا 5،9% و2،5%، على التوالي، خلال سنة 2014. وأضافت أن 56،4% من الأسر المكونة من شخص واحد لا تمارس شعائر الأضحية، مقابل 46،5% في سنة 2014، وتنخفض هذه النسبة إلى 5،5% بالنسبة للأسر المكونة من ستة أفراد على الأقل سنة 2022، مقابل 0،8% في سنة 2014. كما تنخفض ممارسة الأسر لشعيرة الأضحية مع ارتفاع مستوى المعيشة والمستوى التعليمي لرب الأسرة، حيث أن 25،1% من الأسر الأكثر يسرا لا تقوم بممارسة شعيرة عيد الأضحى، مقابل 7،8% بين الأسر الأقل يسرا، كما تنتقل نسبة عدم الممارسة من 20،1% بالنسبة لأرباب الأسر الذين يتوفرون على مستوى تعليم عالي إلى 11،7% بالنسبة للذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي. وحسب نوع الأضحية؛ تختار 95،6% من الأسر الأغنام، و4،3% تقبل على الماعز و0،1% يفضلون الأبقار، بينما تظل التضحية بالماعز أكثرأ شيوعا بين الأسر القروية (7،4% مقابل ب 2،8% في الوسط الحضري) وكذلك بين فئة 10% من الأسر الأقل يسرا (8،5% مقابل 2،7% بالنسبة ل10% من الأسر الأكثر يسرا).