كشفت دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط أمس ، أن مجموع نفقات الأسر المغربية على أضحية العيد يناهز 13 مليار درهم. و أكدت أن متوسط أسعار أضحية العيد ارتفع من 1100 درهم إلى 1841 درهما ما بين 2000/2001 و 2013/2014، مسجلا بذلك زيادة تناهز 67٪، أي ما يعادل 4٪ سنويا. وقالت الدراسة إن كمية اللحوم المستهلكة بمناسبة عيد الأضحى تشكل ما يقرب من 41٪ من اللحوم الحمراء المستهلكة سنويا من قبل الأسر المغربية. وتصل هذه الكمية إلى 65.4٪ لدى 20٪ من الأسر الأقل يسرا، مقابل 31.3٪ من الأسر الأكثر يسرا. وأوضحت ذات الدراسة أن مصاريف عيد الأضحى تبتلع ما يقرب من 29٪ في المتوسط من الإنفاق الشهري العام للأسرة المغربية. وحسب المعايير المعيشية للأسر، تفوق هذه النسبة النصف 57٪ بالنسبة ل 10٪ من الأسر المعوزة، مقابل 15٪ بالنسبة ل 10٪ من الأسر الميسورة. وبينت نتائج الدراسة أن الأسر الميسورة جدا هي التي لا تهتم بشراء أضحية العيد حيث تبين أن نسبة قليلة من الأسر المغربية لا تقوم بأداء هذه الشعيرة خلال عيد الأضحى. وقد وصلت نسبتها إلى 4.7٪ خلال 2013/2014، مقابل 5.2٪ خلال الفترة 2000/2001. وتفيد الدراسة كذلك بأن ظاهرة عدم أداء شعيرة العيد تنتشر أكثر في الأسر الحضرية والأسر الفردية، حيث تصل نسبة سكان المدن التي لا تقوم بذبح الأضحية 5.9٪ مقابل 2.5٪ في البوادي. كما أن حوالي نصف الأسر الفردية (46.5٪)، لم تقم بذبح الأضحية خلال 2013/2014. وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى 0.8٪ لدى الأسر المكونة من 6 أفراد فأكثر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسر التي لم تمارس هذه الشعيرة، تنتمي أكثر إلى الأسر الغنية والمتعلمة، حيث إن ما يقرب من 12٪ منها، تصنف ضمن 10٪ من الأسر الأعلى دخلا، مقابل أقل من 2٪ من بين 10٪ من الأسر المعوزة. كما تصل نسبة عدم أداء هذه الشعيرة إلى 11.6٪ ضمن الأسر التي يسيرها شخص بمستوى تعليمي عال مقابل أقل من 4٪ للأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى تعليمي. وحسب نوعية الأضاحي، تبين الدراسة أن 96.2٪ من الأسر المغربية تفضل أن تقتني أضحيتها من الأغنام ، في حين تلجأ باقي الأسر إلى اقتناء الماعز (3.3٪)، وخاصة بالعالم القروي، أو الأبقار بنسبة 0.5٪.