أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس استقالته مساء الخميس في خطاب متلفز، داعيا إلى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال تسيبراس "بعد وقت قصير سازور رئيس الجمهورية لاقدم استقالتي واستقالة حكومتي"، مضيفا انه يريد ان يضع "في تصرف الشعب اليوناني كل ما قمت به (منذ توليه منصبه في 25 يناير) ليقرر مجددا". وذكرت وسائل الاعلام اليونانية ان تسيبراس يؤيد اجراء هذه الانتخابات في 20 سبتمبر المقبل. وانتقد تسيبراس نواب حزبه اليساري سيريزا الذين عارضوا الاتفاق على خطة الانقاذ الثالثة مع الجهات الدائنة التي تترافق مع اجراءات تقشف جديدة.
وقال "الآن وبعد انتهاء المرحلة الصعبة (المفاوضات)، ورغم ان البعض يرغب في البقاء في منصبه، اريد ان اضع في تصرفكم" هذا الاتفاق الذي "يضمن تمويل البلاد لثلاث سنوات" عبر قرض بقيمة 86 مليار يورو. وكان تسيبراس (41 عاما) مجبرا على الاستقالة بعدما خسر الغالبية في البرلمان الاسبوع الماضي خلال التصويت على خطة الانقاذ الثالثة. ورفض 40 نائبا يمثلون حزبه هذه الخطة، ما ادى الى تراجع الغالبية البرلمانية الى 119 نائبا من اصل 300.
واضاف تسيبراس "يعود الامر اليكم (اليونانيين) لتحديد ما اذا كنا مثلنا البلاد بشكل جيد، وما اذا كان الاتفاق يضمن الشروط التي تسمح بنهوض البلاد". وانتخب تسيبراس في 25 يناير بحصوله على 36,3 في المئة من الاصوات وما زالت شعبيته تتقدم كثيرا على حزب الديموقراطية الجديدة المعارض، وفق استطلاعات الرأي الاخيرة حول نوايا التصويت. وتابع تسيبراس "اترككم لتقرروا، وضميري مرتاح لانني قاومت الضغوط والابتزاز. اوروبا لم تعد كما كانت بعد هذا الفصل الصعب" من المفاوضات.