وقعت العديد من الجمعيات والمنظمات والهيئات النسائية المغربية على بيان استنكرت فيه جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة من طرف الجيش الصهبوني المحتل بغزة، مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع، ورفع الحصار عنها، وتمكينها من المساعدات الإنسانية دون عائق. وقال البيان إن الكيان الصهيوني الاستعماري المجرم، وبدعم سافر من القوى الأمبريالية العالمية بزعامة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يواصل حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، ومحاصرة أكثر من مليوني فلسطيني وفلسطينية في قطاع غزة، لوثت مياههم وحرموا من الدواء والطعام وقطعت عنهم الكهرباء والاتصالات والانترنيت، وهو ما يعتبر جرائم إبادة جماعية للمدنيين حيث ثلثي الضحايا من الأطفال والنساء.
وأشار أن همجية دولة الاحتلال الصهيوني بلغت حدا لا يطاق، بارتكابها أكثر عشرة آلاف مجزرة منذ بدء العدوان، خلفت أكثر من 10.000شهيد وشهيدة، من بينهم أكثر من 3760 طفلا وطفلة، وأكثر من 2326 امرأة، كما تجاوز عدد المصابين/ات 32000 جريح وجريحة، 70٪ منهم نساء وأطفالا. وأكد البيان تعطل القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وسقوط شعارات الديمقراطية والحرية التي تغنت بها دول الشمال لعقود، حيث بلغ عجز الأممالمتحدة مداه، بعد أن أطلق العنان لكيان الأبارتهايد الاستعماري الدموي يقترف أفظع إبادة جماعية يتعرض لها شعب، بالنظر لما أسقطه الاحتلال من أطنان القنابل في حيز زمني وجغرافي محدود، استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، ودمر المستشفيات وهي مكتظة بالمرضى والنازحين، مستندا على الدعم اللامشروط من أكبر الدول وأقواها اقتصاديا وعسكريا. وطالبت الجمعيات الموقعة على البيان بالوقف الفوري، للعدوان على غزة ورفع الحصار عنها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها دون عائق، وإنهاء الاحتلال وجعل حد لإفلات مجرمي الحرب الصهاينة ومسانديهم من العقاب. وأدان بشدة القمع الشرس وغير المسبوق الذي تواجهه الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، من تهديد بالاغتصاب وتعريض للتفتيش العاري والتجويع، والحرمان من العلاج ومن مستلزماتهن الشخصية والضرورية، ومن الاكتظاظ خصوصا بعد حملة الاعتقالات الشرسة في صفوف النساء بعد عملية طوفان الاقصى. ودعا البيان الدولة المغربية إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حالا وإغلاق ما يسمى بمكتب الاتصال الإسرائيلي، والإنصات لصوت الشعب المغربي المناهض للصهيونية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي تطبيع معه.