أشرفت مساء أمس اللجنة المحلية من أجل دعم الشعب الفلسطيني على مسيرة حاشدة بأسفي المنظمة بمناسبة " يوم الغضب العالمي ضد الكيان الصهيوني "، شارك فيها جميع الشرائح وهيئات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات وجمعيات ومحامون وحركات إسلامية وتلاميذ المؤسسات التعليمية، مرددين جميعا شعارات تدين الإبادة الهمجية لقوات الكيان الصهيوني والصمت العربي المريب، ودعا المنظمون للمسيرة اقتناء الأدوية لفائدة إخوانهم بغزة الجريحة من صيدليات المدينة، حيث سيشرف على هذه العملية جمعية الصيادلة بأسفي، كما تلي البيان الختامي أمام مئات المواطنين، هذا نص البيان الختامي للمسيرة التضامنية. منذ 27 من دجنبر الماضي، والشعب الفلسطيني الصامد يتعرض لعدوان همجي جديد، بتنفيد صهيوني، وتواطؤ دولي مكشوف، وصمت عربي مريب، متمثلا في التقتيل الإجرامي، والقصف العشوائي لأهل غزة الأبرياء العزل، الذين رفضوا التطويع والاستسلام لشروط العصابة الصهيونية رغم كل أشكال الحصار الظالم والتجويع اللاإنساني، والإرهاب المستمر، وقد خلق العدوان الغاشم لحد الآن أزيد من 781 شهيدا، وأكثر من 3300 من الجرحى، عدد كبير منهم أطفال ونساء، مما يبين أن هدف هذا العدوان الشرس، ليس المقاومة الشعبية الباسلة فقط، ولكن تجاوز ذلك إلى الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة الأبية عن طريق القصف الجوي والبري والبحري الذي لم يستثن من الدمار اليومي المتواصل لا المدارس ولاالمساجد ولاالمستشفيات.وإننا في اللجنة المحلية بآسفي من أجل دعم الشعب الفلسطيني: * ندين بشدة كل الممارسات الوحشية الصهيونية التي تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني البطل. نشيد بالموقف البطولي لإخواننا الفلسطينيين عموما وأهل غزة خصوصا على صمودهم الأسطوري في وجه الغطرسة الصهيونية، مع تأكيدنا على وحدة الصف الفلسطيني، باعتبارها الضامن الوحيد لإفشال كل المؤامرات الصهيونية. * ندعو كل الهيئات الدولية والإقليمية والوطنية للعمل على الإسراع بإيقاف آلة الإبادة الجهنمية الممارسة ضد أهل غزة والعمل على توفير كل أشكال الحماية العاجلة لهم. * نستنكر المواقف الرسمية للأنظمة العربية والتي بالرغم من أواصر الإسلام والعروبة والتاريخ والحضارة، ظل أغلبها في موقف المتخاذل، بل والمناصر ولعل رفض فتح معبر رفح من طرف النظام المصري ليشكل وصمة عار في جبين الموقف العربي الجبان. * نطالب الحكومة المغربية بأن تكون في مستوى الحدث، وذلك باتخاذ مبررات وتدابير استعجالية لمساندة أهل غزة في محنتهم. نطالب كل الأنظمة العربية بمقاطعة الكيان الصهيوني دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا مع التأكيد على نبذ كل أشكال التطبيع الخفية والعلنية. * نشيد بالموقف المشرف لدولة فنزويلا التي لم تتردد في طرد سفير "إسرائيل" من أرضها، وبموقف كل الشرفاء الأحرار الذين ساندوا أهل غزة في محنتهم. * دعو الشعب المغربي قاطبة، وقواه الحية من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية وعلمية إلى مواصلة التعبئة وبلورة مبادرات ملموسة لمساندة الشعب الفلسطيني الذي عانى ولايزال يعاني من التكالب الامبريالي الصهيوني الذي يستهدف كل حركات التحرر في العالم.نسجل بمداد الفخر والاعتزاز المساندة الشعبية الواسعة في الوطن العربي والإسلامي والدولي، مما يؤكد عدالة القضية الفلسطينية، ويؤكد أن لاخيار للأمة إلا خيار الممانعة والصمود، في وجه خيار الانبطاح والركوع الذي لم يعكس إلا مزيدا من الخضوع للشروط الإسرائيلية والاملاءات الأمريكية، ويبقى خيار المقاومة الكفيل باستعادة الحق الفلسطيني في إقامة دولته الحرة الوطنية المستقلة عاصمتها القدس الشريف. * نحيي ساكنة مدينة آسفي وقواه الحية السياسية والنقابية والجمعوية التي أبانت عن نضجها وتفاعلها الإيجابي مع قضايا الأمة الوطنية والقومية والإسلامية في مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني. والمجد والخلود للشهداء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون حرر بأسفي في 12 محرم 1430 الموافق ل 09 يناير 2009