فشلت أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار للمرة الثانية في عقد دورة أكتوبر بسبب مقاطعة أغلب مستشاري المجلس لهذه الدورة. وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "لكم" فإن الدورة التي كان مبرمجا أن تعقد اليوم الاثنين عرفت مقاطعة 79 مستشارا يمثلون فرق الأغلبية والمعارضة، بينما اقتصر الحضور على العمدة واثنان من نوابها. وكشف مصدر مطلع ل"لكم" أن الأزمة التي اندلعت منذ مدة بين أسماء أغلالو ومستشاري الأغلبية وصلت إلى الباب المسدود، بعدما قرروا مقاطعة الدورة احتجاجا على انفراد العمدة بالقرار واقصاء باقي المنتخبين. ومن المرتقب أن يتم عقد هذه الدورة الجمعة المقبل بمن حضر، في حين يستعد مستشارو الأغلبية للتصويت ضد جميع النقط المدرجة في هذه الدورة من أجل دفع العمدة لتقديم استقالتها. كما تأتي هذه المقاطعة في ظل صراع محتدم بين العمدة أسماء أغلالو وأغلبية مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الصراع الذي فشل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في إنهائه. وكان عزيز أخنوش قد غادر اجتماعا عقده مع مستشاري حزبه في الرباط دون أن يستطيع ايجاد حل للصراع الدائر، متوعدا بتغيير الوضع في المدينة. واعتبر عدد من مستشاري التجمع الوطني للأحرار أن أخنوش طالب أغلالو بتقديم استقالتها، لكن هذه الأخيرة أصدرت بيانا، أكدت فيه أن الاستقالة تدخل ضمن الأخبار الكاذبة والمغرضة، نافية بشكل قاطع أن تكون قد تقدمت بطلب استقالة من تسيير عمودية العاصمة. وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم. وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد "استنفاذهم لجميع الرسائل مع غلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب".