حميد المهدوي أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، على أن جميع الوزراء جاؤوا باقتراح منه، " ولم يسبق لجلالة الملك أن فرض علي أي اسم" يقول بنكيران. وحرص بنكيران، خلال حلوله، مساء الأحد 13 اكتوبر، ضيفا على القناة الأولى، على إقناع الصحفيين ومن خلفهم المغاربة بأن علاقته طيبة مع الملك، وأن الأخير يتفاعل مع مطالبه، مستحضرا في هذا السياق ما جرى مؤخرا خلال تشكيل الحكومة، حين حُذف بالخطأ، بحسبه تدبير مجال الحريات من مهام وزير العدل وتدبير مجال المجتمع المدني من مهام الحبيب الشوباني فاتصل بالملك فجرى تصحيح الخطأ "فورا"، وفقا لتعبير بنكيران. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن الملك هو رئيس الدولة ومرجعها، وأن دوره يقتصر على تسيير الحكومة، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة "أكبر انتصار للمغاربة" بعد أن تعرضت لمحاولات إسقاطها. من جهة أخرى، أكد بنكيران أن الدستور جرت صياغته داخل الديوان الملكي بمشاركة السياسيين والنقابيين والفاعلين المدنيين. وعن وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، أوضح بنكيران أن وزارة الخارجية ترتبط بعدد من القضايا الكبيرة ومنفتحة على العالم دون أن يوضح المغزى من كلامه هذا وما إذا كان العثماني أقل كفاءة من إدارة وزارة بهذا الثقل، غير أنه قال "اللبيب بالغمزة" بعد أن ألح صحفي "أخبار اليوم" على معرفة تفاصيل ما جرى مع العثماني، وهو الإلحاح الذي رد عليه بنكيران بالقول "أهل الميت صبروا والعزاية كفروا". وأضاف بنكيران أنه كان قاب قوسين من تعيين العثماني في منصب ما، غير أن سرعان ما ظهرت أشياء لم يفصح عنها ليقتنع بأن "من الأفضل ان يرجع لمنزله" حسب تعبير بنكيران. وكانت حصة الأسد في كلام بنكيران خصصت خلال اللقاء للحديث عن غريمه حميد شباط، أمين عام حزب "الإستقلال"، حين أبدى بنكيران استغرابه لكل ما قام به شباط مؤكدا أنه لحد الساعة لا يعرف لماذا قام بذلك ولمصلحة من. وبدا بنيكران متأثرا جدا بما قام به شباط ضده ، مشيرا إلى أن شباط خلع الفزع في الناس وأشعل النار، بل حتى في الخارج، حين سأله رئيس ساحل العاج بفزع عن مصير حكومته، حين قرر شباط الإنسحاب من الحكومة. وأكد بنكيران أنه سعيد بانسحاب شباط وأن الأمور ستسير بشكل حبي ولن تكون هناك مشاكل، منتقدا بشدة مسيرة شباط ومهرجان لشكر الأخيرين ضده، موضحا بأن المعارضة لا تقام بما وصفها "البلطجة والمناورات والأساليب الرخيصة".