توفيق عبد الصادق نقرأ في افتتاحيات الجرائد الصادرة يوم الإثنين 30 سبتمبر، جريدة "أخبار اليوم"، تدعو وزارة العدل والسلطة عموما إلى الكف عن إطلاق النار على مدير موقع "لكم. كوم"، الصحفي علي أنوزلا، جريدة "المساء" تتحدث عن أسلوب التخبط والارتباك الذي يطبع أسلوب تدبير الحكومة للحياة العامة، على خلفية الارتباك والتخبط الذي طبع قرارها بتمديد العمل بالساعة الإضافية. أما جريدة "الأخبار" فهي توجه الأنظار إلى مؤتمر المدن والحكومات المحلية العالمية، والمنظم بمدينة الرباط من فاتح أكتوبر إلى الرابع منه، وهو المؤتمر الذي يأتي في الوقت الذي تعيش العاصمة في حالة متعفنة ومتسخة رغم الميزانيات الضخمة المخصصة لأعمال الصيانة والنظافة. الحكومة في تخبط وارتباك كتبت جريدة "المساء" عن أسلوب التخبط والارتباك الذي يطبع تدبير الحكومة للحياة العامة، هذه الحقيقة تأكدت مرة أخرى حسب الجريدة، بقرار الحكومة الذي اتخذته في الوقت بدل الضائع والقاضي بتمديد العمل بالساعة الإضافية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وهو الذي كان مقررا له أن ينتهي به العمل الليلة الماضية. الجريدة تتساءل على وقع هذه الارتجالية، ماذا كان يضير الحكومة لو اتخذت قرار بهذه الحساسية قبل أسبوع مثلا؟ ليضل لها متسع من الوقت لإخبار المواطنين بدل الفوضى التي سببها هذا الارتجال. النقاش حول مسألة إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي، دائماً ما كانت الحكومة تصر على إقناعنا بأن القرار في مصلحة للبلاد، بينما أثبتت الدراسات أن ما نوفره لا يكفي لسد حاجيات مدينة صغيرة من الكهرباء، المساء تختتم افتتاحيتها بدعوة الحكومة للتحلي بالشجاعة لتخبر المواطنين بان قرار زيادة ساعة آو نقصانها هو فقط لملائمة التوقيت مع توقيت الاتحاد الأوربي، وانه يصب فقط في مصلحة المؤسسات والشركات الكبرى التي تتعامل مع نظيرتها في الضفة الأخرى، أما البسطاء من عموم الشعب فلا شيء ينالونه من كل هذا غير الفوضى التي تربك حياتهم. ميزانية بالمليارات والعاصمة لازالت في حالة متعفنة جريدة "الأخبار" توجه الأنظار إلى "مؤتمر المدن والحكومات المحلية العالمية"، والمنظم بمدينة الرباط من فاتح أكتوبر إلى الرابع منه هذا المؤتمر الذي سيحج إليه عمداء كل المدن العالمية، يأتي في حين توجد العاصمة في حالة متعفنة، بالرغم من الميزانية الضخمة المخصصة "لجمعية الرباط 2013"، المنظمة لهذا النشاط. الجريدة وعبر كاتب افتتاحيتها رشيد نيني ترى أن المشكلة الحقيقية هنا تكمن في أن هذه الجمعية خلقت وتأسست بملعقة من ذهب في فمها لكي تشرف على تنظيم هذا المؤتمر بكل هذه الأموال الطائلة 9 مليارات سنتيم، بدون رقيب آو حسيب، فالهدف من خلق هذه الجمعية والمستفيد من هذا المؤتمر هي الشركات التي ستحصل على 21 مارشي، تم توزيعها على شركات لمستشارين في مجلس المدينة وموظفين بالداخلية. لا لإنتصار للغة المحرضين والمنتقمين في قضية أنوزلا نقرأ بجريدة "أخبار اليوم" لتوفيق بوعشرين وتحت عنوان، "إطلاق النار على الفيل"، أن على وزارة العدل والسلطة عموما أن تكف عن إطلاق النار على مدير الجريدة الرقمية "لكم"، فلا يجب أن تترك قرارها للغريزة ولا لتحريض الأحزاب التي أصدرت بيانات إدانة لا تساوي ثمن الورق الذي كتبت عليه، بوعشرين في افتتاحيته هذه يشبه قرارات السلطة بمتابعة و اعتقال الصحفي علي أنوزلا بحادثة أطلاق الجندي البريطاني والكاتب المعروف جورج أوريل عندما كان في الخدمة العسكرية في بورما المستعمرة السابقة لبريطانيا، على فيل روع الساكنة عندما أصابه جنون الشبق الجنسي الذي يأتي للفيلا عادة، لكن أوريل رغم أنه وجد الفيل قد استرجع هدوءه، إلا انه أطلق النار عليه، تلبية لضغط وتحريض السكان. بوعشرين يريد أن يقول إن على السلطات التي قررت متابعة علي أنوزلا أن لا تنتصر لرغبة المحرضين والمدفوعين برغبة الانتقام من الصحفي المعروف بمواقفه وكتاباته القوية.