توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الصحف الصادرة ليومي السبت/ الأحد، 28/ 29 شتنبر، بجريدة "أخبار اليوم"، تنبيهنا إلى ما سمته بالوباء القدم من الشرق، عقب محاولة الأحزاب المعارضة لحكومة بنكيران اقتباس كلام المعارضين للإخوان بمصر وحركة النهضة بتونس، جريدة "المساء" تحذر من مشهد الشلل العام الذي عرفته مدينة سيدي افني أمس الجمعة، نتيجة لنجاح الإضراب العام، للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات، وما يمكن أن يشكله من خطورة تنذر حكومة بنكيران في حالة انتقاله إلى مدن أخرى، أما جريدة "الأخبار"، فهي تطالبنا بضرورة عدم نسيان التأمل في بعض الأحداث الهامشية التي يعرفها المجتمع المغربي، وسط انشغالنا بالأخبار والمواضيع التي نعتبرها كبيرة. الوباء القادم من الشرق الوباء القادم من الشرق جريدة "أخبار اليوم" تنبهنا إلى ما سمته بالوباء القدم من الشرق، عقب محاولة الأحزاب المعارضة لحكومة بنكيران، اقتباس كلام المعارضين للإخوان بمصر وحركة النهضة بتونس. حديث الجريدة جاء تعليقاً على كلام حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال"، قبل أسبوع القائل، بأن مصير بنكيران سيكون هو مصير مرسي، وقول إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، بأن حزبه انتبه بعد اغتيال شكري بلعيد، إلى أن النقابات يمكن أن تشكل جبهة قوية ضد نكوص الحزب الحاكم، وأن التنسيق يجري مع النقابات الثلاثة المرتبطة بحزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي لتشارك في جبهة اجتماعية. كاتب الافتتاحية توفيق بوعشرين يقول، أن المقارنة مع وجود الفارق لا تجوز فالمغرب ليس تونس ولا مصر وبنكيران ليس محمد مرسي ولا الغنوشي، فعلينا الانتباه كما يرى بوعشرين لأن دول عديدة وقوى كبرى وأجهزة شيطانية لا تريد للتجربة المغربية في التحول الديمقراطي أن تنجح. كلام بوعشرين موجه إلى الدول الخليجية النفطية التي تحاول إجهاض وعرقلة أي تغيير ديمقراطي في البلدان العربية ومنها المغرب، وكذلك إلى تنظيمات مثل تنظيم القاعدة، فالبرجوع إلى شريط القاعدة الأخير المهدد للمغرب، والمتابع فيه الصحفي والزميل أنوزلا ظلما وعدواناً بمبرر الدعاية له حسب قول بوعشرين، يتضح أن توقيته ومضامينه ورسائله المشفرة والصريحة كلها مستهدفة للتجربة المغربية الحالية، بوصفها تمثل الطريق الثالث في التعاطي مع قضايا التحول الديمقراطي. إضراب سيدي إفني ينذر حكومة بنكيران تتوقف جريدة "المساء" في "زاوية مع قهوة الصباح"، عن حالة الشلل التام الذي أصاب مدينة سيدي افني يوم أمس الجمعة، نتيجة لاستجابة السكان لدعوة الإضراب العام، للتعبير عن رفض المواطنين للزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، وتبعاتها على باقي أسعار المواد الأخرى، متسائلة عن الصورة التي ستكون عليها البلد واقتصادها، لو انتقلت شرارة الاحتجاج والإضرابات إلى مدن أخرى. فالوضع الحالي حسب الجريدة يحتاج من الحكومة إلى الانتباه كثيراً إلى قرارتها، وهي التي لجأت إلى تطبيق نظام المقايسة، دون فتح مجال المشاورات بخصوصه مع جميع المعنيين به، والذي كان من شأنه تجنيب الاقتصاد الوطني المزيد من الخسائر،هو في غنى عنها في ظل هذه الظرفية الصعبة. وقتاش يعيق هاذ الشعب بالصح تنبهنا جريدة "الأخبار" في افتتاحيتها، بضرورة عدم نسيان التأمل في بعض الأحداث الهامشية التي يعرفها المجتمع المغربي، وسط انشغالنا بالأخبار والمواضيع التي نعتبرها كبيرة. من بينها صورة مدير المدرسة المتداولة بين رواد شبكات التواصل الاجتماعية، وهو متأبطا حقيبته وراكباً صهوة البغل متوجهاً إلى عمله، متزامنا مع نشر الخبر الذي يقول أن الحكومة لديها 115 ألف سيارة خدمة موضوعة رهن إشارة مليون موظف، وهو الرقم الذي يتعدى سيارات الخدمة لدول متقدمة عالميا بكثير، رغم أننا دولة فقيرة ، كأمريكا القوة الاقتصادية الأولى عالميا ب 72 ألف سيارة خدمة، والقوة الاقتصادية الثالثة، اليابان ب 3400 سيارة. الصورة الثانية التي يجب أن نتوقف عليها، حسب ما يرى كاتب الافتتاحية رشيد نيني، هي تسابق الكل أمام معضلة المدرسة العمومية، لإدخال أطفاله للمدارس الخصوصية، شرط أن يكون ثمن مدرسة ابنه أغلي ثمن من مدرسة جاره حتى يتباهى أمام الناس، انه "الأوعر" و"العايق"، وقس على ذلك العياقة ديال السيارات وديال البرطمات والعطل الصيفية والعياقة ديال السوبير مارشيات...، المهم حسب نيني هو "العياقة"، لكن المشكلة هي فوقاش غادي يعيق هاد الشعب العياقة والفياقة ديال الصح، وان كان لم يوضح ماذا تعني هذه الفياقة ديال الشعب، هل في أن يثور مثلاً؟ !