توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الصحف الصادرة يوم الجمعة 27 سبتمبر، بجريدة "أخبار اليوم"، المغاربة لا يحتاجون إلى مظاهر الديمقراطية المفترى عليها، جريدة "المساء" حكومة بنكيران هي حكومة الظل الحقيقية، بينما نقرأ في جريدة "الأخبار"، مطالبتها للنيابة العامة بفتح التحقيق في ثلاثة ملفات، أبرزها تسبب الوزير مصطفى الخلفي بخسارة ملياري سنتيم للدولة. المغاربة لا يحتاجون إلى مظاهر الديمقراطية المفترى عليها جريدة "أخبار اليوم" وبقلم توفيق بوعشرين توقفت في افتتاحيتها، عند حالة اليأس التي وصل إليها المواطن جراء الوضع الذي وصلت إليه السياسة بالمغرب، حتى أصبح يطالب بإلغاء مظاهر الديموقراطية من أحزاب وانتخابات وبرلمان وحكومة، فتحت عنوان "كفر سياسي بالديمقراطية" طرح بوعشرين، جملة من الأسئلة التي توضح بالملموس حالة اليأس هذه، فانطلاقا من تعديل حكومي طفيف وسطحي، والذي استغرق إلى حدود الآن 10 أسابيع ولازال لم ير النور بعد، إلى قفة من الأحزاب "الكرطونية"، التي سارعت إلى إدانة الصحفي علي أنوزلا، حتى قبل أن توجه إليه النيابة العامة أي اتهام، في محاولة منها إظهار الولاء والطاعة للسلطة، وصولا إلى رئيس حكومة يقر أنه يساعد الملك وأنه هو رئيسه الفعلي، فإذا كانت الديمقراطية هي الأحزاب والمؤسسات فأين هي هاته الأحزاب والمؤسسات تختتم الافتتاحية كلامها. ثلاثة ملفات تحتاج لتحقيق جريدة "الأخبار" تتحدث عن القضايا الثلاث التي يجب على النيابة العامة فتح تحقيق بشأنها، الأولى قضية اعترافات أمين الرباطي، بشأن ما يزعم من كونه قام بأدوار حقيرة، حتى يبقى فريق الرجاء البيضاوي شامخا، وانه يتوفر على أدلة، تدين إدارة الفريق، وتثبت وجود تلاعبات في مباريات ساهمت في منح الفريق لقب البطولة. ثم هناك حادثة انتحار وكيل عام تأمينات سند بالبيضاء، وترك رسالة يكيل فيها اتهامات خطيرة لمسؤول بشركات التأمينات المذكورة. ثم هناك فضيحة تسبب وزير الاتصال مصطفى الخلفي لخزينة الدولة في ضياع ملياري سنتيم، بشهادة زميله وزير الحكامة نجيب بوليف. حكومة بنكيران هي حكومة الظل الحقيقية جريدة "المساء" وبقلم عبد الله الدامون هذه المرة، كتبت عن المغرب الذي يعيش بدون حكومة ومعارضة، فحكومة بنكيران تشبه الأشباح في أفلام الرعب، إنها تتحرك هنا وهناك، لكن لا تأثير لها على الإطلاق، ورئيسها بنكيران هو أكبر موظف شبح في هذه البلاد، لأنه قبل بأن يتقاضى راتبه بدون أن يقوم بشيء، فمنذ مجيئه وهو ينفذ الأوامر التي تأتيه من حكومة الظل، تلك الحكومة التي يقال أنها مخفية مع أن الواقع يقول أن حكومة الظل الحقيقية هي حكومة بنكيران.