بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها بأزيد من 60 منطقة، أعلنت الجبهة الاجتماعية عن استعداداتها لتنظيم أشكال نضالية مركزية. وقالت الجبهة في بلاغ لها إنها ستعلن قريبا عن مبادرات نضالية وطنية، وذلك ضمن سيرورة نضالية متواصلة لفرض تراجع الدولة عن الغلاء الفاحش للخضر والمواد الأساسية والمحروقات. ودعت الجبهة الاجتماعية فروعها المحلية إلى التخلص من الانتظارية واتخاذ المبادرة وخوض النضال حول أبرز الملفات الاجتماعية، وعلى رأسها حاليا غلاء المعيشة والتواصل المباشر مع الجماهير المسحوقة في الأحياء الشعبية. واعتبرت هيأة الأمناء ومعها السكرتارية الوطنية للجبهة، أن هذه الأخيرة تعد مكسبا هاما، مؤكدة على ضرورة العمل الجماعي من أجل تطويرها والنهوض بها والعمل في عمق المجتمع لإكسابها البعد الشعبي الضروري لانتزاع المكتسابات ورفع التحديات وصد الهجوم المعادي لمصالح وتطلعات المغاربة. وتطالب الجبهة بالتراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وفي اسعار المحروقات، وإعادة الاعتبار لصندوق المقاصة والزيادة في تمويله عن طريق فرض الضريبة على الثروة وعلى الفلاحين الكبار، مع إعادة النظر في النظام الضريبي بفرض ضريبة تصاعدية على الدخل وعلى الشركات وإلغائها بالنسبة للأجور الدنيا. كما تدعو إلى إعطاء الأسبقية المطلقة لتوفير الخضر في السوق الداخلي على حساب تصديرها، تخفيض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لعدد من المواد الأساسية، و تسقيف الأسعار وعلى رأسها أسعار المحروقات، و تأميم شركة "سامير" بالمحمدية، فضلا عن الزيادة الإجمالية في الأجور وتطبيق السلم المتحرك للأثمان والأجور.