قالت الجبهة الاجتماعية المغربية إن الوقفات الاحتجاجية ضد الغلاء التي جرى تنظيمها يوم السبت الماضي عرفت نجاحا كبيرا، حيث خرج المواطنون للتظاهر بأزيد من 60 منطقة. وأشارت الجبهة في بلاغ لها إلى أن هذه الاحتجاجات تميزت بحضور جماهيري حاشد، وعكست الغضب الشعبي العارم، وعرفت إدانة قوية للسياسات الطبقية المتبعة من طرف الدولة، والتي تمثل السبب العميق وراء موجة الغلاء غير المسبوق في تاريخ المغرب. ودعت الجبهة إلى مواصلة النضال واتخاذ المبادرات النضالية المناسبة والمكملة لما هو قادم من مبادرات مركزية، مع التركيز على غلاء المواد الأساسية والقدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي. كما دعت الى التواصل مع الساكنة بالأحياء الشعبية وتعبئتها وشرح أسباب الغلاء ومقترحاتها لتجاوز الوضع، وفي مقدمتها؛ التراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وفي اسعار المحروقات، إعادة الاعتبار لصندوق المقاصة والزيادة في تمويله عن طريق فرض الضريبة على الثروة وعلى الفلاحين الكبار. كما تطالب الجبهة بإعادة النظر في النظام الضريبي بفرض ضريبة تصاعدية على الدخل وعلى الشركات وإلغائها بالنسبة للأجور الدنيا. وتشدد الجبهة الاجتماعية على ضرورة إعطاء الأسبقية المطلقة لتوفير الخضر في السوق الداخلي على حساب تصديرها، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لعدد من المواد الأساسية، وتسقيف الأسعار وعلى رأسها أسعار المحروقات، وتأميم شركة "سامير" بالمحمدية. كما تتضمن مطالب الجبهة الزيادة الإجمالية في الأجور وتطبيق السلم المتحرك للأثمان والأجور، مع التحذير من أي زيادة في ثمن "البوطا والخبز والماء والكهرباء". كما تؤكد الجبهة على ربط هذا النضال بقضية الحريات، مع المطالبة في هذا الصدد بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف والمدونون والصحافيون وغيرهم.