تعرض شباب من مناصري حركة 20 فبراير بمدينة تيزنيت مساء السبت 5 فبراير 2011 لاعتداء من قبل قوات الأمن بموقع ساحة المشور في المدينة القديمة. وأسفر الاعتداء عن جرح عدد كبير من مناصري الحركة، نقل 7 منهم إلى المركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت. وأبلغت مصادر من المنطقة موقع "لكم" أن الأكثر إصابة بهراوات رجال الأمن هم أحمد الفاضل وحميد ناجح وسعيد رحم، كما أن قوات الأمن استعملت الركل والرفس ضد المحتجين الذين لم يتجاوز مجموعهم مائة شخص ينتمون إلى تنظيمات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتجمع اليسار والتنظيمات الأمازيغية والعدل والإحسان.. وردد المحتجون عدة شعارات من قبيل : "لا لا ثم لا للدولة البوليسية"، "الحرية والكرامة، لا مخزن لا رعية"، "يا مخزن يا جبان صوت الشعب لا يهان"، "باركا من البوليس زيدونا في المدارس"... ووفق نفس الإفادات، فقد جرى التدخل الأمني بعد مرور نصف ساعة من انطلاق الوقفة السلمية، التي نظمها شباب من مناصري حركة 20 فبراير في إحدى الساحات قبالة سينما "الباهية" بشارع الحسن الثاني، بعد أن تم منع الشباب من التجمع بساحات المشور بقلب المدينة القديمة، التي دأبت على احتضان احتجاجات حركة 20 فبراير منذ ثلاثة أسابيع. وكانت السلطات المحلية وجهت قرارات مكتوبة إلى بعض أعضاء حركة 20 فبراير، تقضي بمنع جميع أشكال التظاهر، لكن الشباب رفضوا تسلم التبليغات الموقعة من طرف باشا تيزنيت وتمسكوا بحقهم في الاحتجاج السلمي، خصوصا أن الوقفة الاحتجاجية لا تحتاج الحصول على ترخيص من السلطات المحلية حسب قانون الحريات العامة بالمغرب.. ومن تداعيات ذلك، أن تجهر السكان وشرع الجميع في رفع شعارات على هذا التدخل الأمني ، مما حدا بالقوات الأمنية إلى مطاردتهم وتشتيتهم على مستوى مواقع شارع الحسن الثاني وسيدي عبد الرحمان وزنقة الحمام. --- تعليق الصورة: متظاهران ساقطان على الأرض