- تورينو (إيطاليا) - احتجت جاليات عربية وغيرها مساء الجمعة بمدينة تورينو الإيطالية، في مسيرة شعبية، تنديدا بما وصفته "جرائم ضد الإنسانية"، شهدتها مصر يوم الأربعاء الماضي، حينما قتل الجيش المصري عددا كبير من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة. وطالب المحتجون بعودة الشرعية، مرددين شعارات من قبيل"إيجيتو ليبيرا...مصر حرة"، "برا برا يا سيسي مرسي هو رئيسي". وكانت تنسيقية مساجد تورينو، الجهة المنظمة للمسيرة قد أصدرت بيانا في الختام موجها مضمونه على وجه الخصوص إلى رئيس الوزراء الإيطالي، وزيرة الخارجية، الحكومة الإيطالية وباقي مؤسسات الدولة، كل هيئات المجتمع المدني، و إلى "كل الضمائر الحية". وطالب البيان "الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوربي بتدخل فوري، وحاسم لوقف العنف الفاضح وحماية المسار الديمقراطي الكفيل وحده بإحقاق السلم وتوحيد الشعب المصري". ودعا البيان وزيرة الخارجية الإيطالية ب"إدانة ما يقع من جرائم في مصر وتحريك مساطر المتابعة الجنائية الدولية ضد السيسي وكل أعوانه المتورطين في هذه الأحداث بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وجاء في البيان مطلب موجه إلى " كافة هيآت المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والمنابر الإعلامية إلى يقظة حقيقية ومنصفة تتجاوز الانتقائية والأنانية وازدواجية المعايير، وتغلب منطق الاحتكام إلى المبادئ الديمقراطية الحقيقية وإلى القيم الإنسانية الرافضة للاعتداء على دماء وكرامة المدنيين". وقال المنظمون في ختام بيان المسيرة الشعبية لتورينو : "نذكّر حكومتنا ومن خلالها كل الشعب الإيطالي أن مصالحنا الاستراتيجية نحققها ونحافظ عليها من خلال علاقات صادقة مع الشعوب وقادتهم المنتخبين ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع لا مع الانقلابيين والدكتاتوريين".