لا تزال مضامين رسالة المغرب لمجلس حقوق الإنسان حول أحداث مليلية، وتأكيد الرباط على عدم وجود حدود برية مع إسبانيا يثير الجدل بالبلد الأوروبي. فبعد تصريح وزيرة التربية الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخو بأن المطالب المغربية بشأن سبتة ومليلية لها ما يبررها، وأنهما إهانة للوحدة الترابية للمغرب، عاد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا للتصريح بأن المدينتين إسبانيتين. وقال مارلاسكا في تصريح صحافي الاثنين، نقلته "أوروبا بريس"، إنه يحترم كلام الوزيرة السابقة، معتبرا أن "المغرب يعترف بالحدود البرية دون شك". وأشار الوزير الإسباني إلى أن "لا أحد يشك في أن سبتة ومليلية إسبانيتين مثل غرناطة وهويلفا وغيرهما"، مبرزا أن من يتعين عليهم تفسير مضامين الرسالة المغربية هم "القادة السياسيون لكلا البلدين". وبخصوص الهجرة غير النظامية، وردا على سؤال حول الوضع في مليلية والمعلومات التي تشير إلى وجود حوالي 5000 مهاجر يتجمعون في محيط مدينة الناظور للقفز إلى الثغر المحتل، أوضح الوزير أن هناك عملا دائما مع السلطات المغربية للتعامل مع المهاجرين ومنعهم. وسجل المتحدث أنه يتم أولاً تفكيك "المنظمات الإجرامية التي تتاجر بالبشر" ومن ثم منع "الدخول العنيف" إلى إسبانيا. وفي الوقت الذي أكد فيه أمين المظالم بإسبانيا أن التعامل مع المهاجرين بجدار مليلية في 24 يونيو الماضي عرف انتهاكات حقوقية، رد مارلاسكا أنه يتم التعامل مع المهاجرين وفقًا لمعايير التناسب والضرورة. وخلص المتحدث إلى التأكيد على أن التعاون والتنسيق في هذا الشأن مع المغرب، كما في أي موضوع آخر، "وثيق تمامًا وحازم وحقيقي"، ويولد الهدوء بالمجتمع الإسباني.