أثار تأكيد المغرب في رسالة للأمم المتحدة على كون مدينتي سبتة ومليلية محتلتين لغطا كبيرا بإسبانيا، حيث توالت ردود الفعل إزاء الموضوع. فبعدما خرج رئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيز أمس الخميس ليؤكد من البرلمان على إسبانية المدينتين، عاد وزير داخلية البلد والمسؤولون بالثغرين المحتلين للتأكيد على الأمر. وأكد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الجمعة، أن المغرب شريك "مخلص" و"أخوي"، تربط إسبانيا معه علاقات "استثنائية". وقال مارلاسكا في تصريح صحافي إن "المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا، وهو شريك مخلص وأخوي، ولا توجد مشكلة في هذا الصدد". واستدرك الوزير أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان مثلما هو الأمر بالنسبة لمدريد وبلباو وغرناطة. وقلل مارلاسكا من قيمة التصريح المغربي لافتا إلى أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب "مرضية للغاية" وأن الثقة المتبادلة "وثيقة الصلة" بحيث "لا ينبغي أن يكون هناك ما يدعو للقلق فالعلاقات بين البلدين غير عادية"، مشيرا إلى أن الاتفاق الموقع بين البلدين في 7 أبريل أعلن عن "مرحلة جديدة في الشراكة". وفي ذات الصدد، صرحت وزيرة الدفاع الإسبانية أن سبتة ومليلية إسبانيتان، معتبرة أن الجميع بما في ذلك المغرب يعرف حقيقة ذلك. وإضافة إلى الحكومة المركزية، خرج مسؤولون بالثغرين المحتلين، ليجددوا ذات التأكيد، كما هو الشأن مع ألبرتو غايتان المتحدث باسم حكومة سبتة. واعتبر غايتان في تصريح صحافي أن المدنتين إسبانيتين، ودعا إلى الثقة في الدبلوماسية التي تدير بها مدريد علاقاتها الثنائية مع الرباط. صبرينا مو مندوبة الحكومة الإسبانية بمليلية، صرحت بدورها أن المدينتان إسبانيتان، ولهما أن تنعما براحة البال لأنهما كذلك وستظلان. وإلى جانب المسؤولين الحكوميين بمدريد ومسؤولي الثغرين المحتلين، تعالت العديد من الأصوات بإسبانيا ومنها الأحزاب السياسية لتؤكد أن المدينتان إسبانيتان. هذا اللغط، جاء عقب رد للرباط على مجلس حقوق الإنسان حول أحداث مليلية، حيث سجلت الحكومة المغربية أنه لا وجود لحدود برية للمغرب مع إسبانيا. واعتبرت الحكومة المغربية أن كل ما هنالك هو مجرد معابر، مجددة التأكيد على أن سبتة ومليلية ثغران محتلان، وأن إسبانيا هي المسؤولة عما حدث خلال أحداث مليلية في يونيو الماضي.