نفى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، وجود أي موعد رسمي متفق عليه بين المغرب وإسبانيا لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين ضمن إجراءات رفع الحجر الصحي بالبلدين. وأضاف المسؤول الإسباني في تصريح صحافي نقلته جرائد إسبانية، أن "الحدود" بين المغرب وإسبانيا ستفتح أمام المواطنين المغاربة والإسبان، عندما تسمح الظروف الصحية ويحين الوقت المناسب، نافيا حدوث أي اتفاق مع السلطات المغربية حول الموضوع. وحسب ما نقلته وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، فمرد قرار إغلاق المعابر الحدودية بين المدينتين المحتلتين، الذي اتخذته الرباط بتاريخ 13 مارس بسبب تفشي جائحة كورونا، "الحاجة إلى تبني إجراءات الحماية الصحية نتيجة وباء كورونا"، حيث شدد أن العلاقات بين المملكتين دائمة ومخلصة ونزيهة، وأن هناك تنسيقا بينهما حول الموضوع، وحول رفع الطوارئ الصحية بالثغرين، أورد مارلاسكا، حسب المصدر ذاته، أن موقع المدينتين "استراتيجي" بالنسبة للحكومة الإسبانية، مشيرا أنهما تتمتعان بحكم ذاتي، "وستخضعان لإجراءاتهما الخاصة"، مثل بقية المناطق ضمن السياسات المعتمدة لإعادة الهيكلة الاجتماعية والاقتصادية بعد الوباء. في سياق متصل، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن إجراءات نقل المغاربة العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين بدأت؛ وذلك في وقت تتواصل نداءاتهم المطالبة بإعادتهم إلى أرض الوطن، خصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك. وقال لفتيت يوم الأربعاء خلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب لدراسة مشروع القانون رقم 23.20 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية: "إن إجراءات نقل المغاربة في سبتة مليلية بدأت"، مؤكدا أن الهدف هو "إعادة العالقين إلى المغرب في أقرب الآجال في ظروف جيدة للجميع". يشار إلى أن أعداد العالقين المغاربة بالخارج يتجاوز 22 ألف شخص، وتقول وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إنها تكفلت بالآلاف منهم، وتعد خطة لإعادتهم جميعا لأرض الوطن.