ستظل معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مغلقة إلى غاية السنة المقبلة، وذلك بعد أن قررت وزارة الداخلية الإسبانية مرة أخرى تمديد إغلاق حدودها مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. ونشرت الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية أمرا وزاريا جديدا، يقضي بتمديد إغلاق الحدود مع الدول خارج الاتحاد الاوروبي إلى غاية 31 من شهر دجنبر الجاري. وقد تم إغلاق معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، منذ 23 من شهر مارس الماضي، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد. وكان وزير الداخلية الإسباني، "فرناندو غراندي مارلاسكا"، قد كشف، في مناسبة سابقة، أن معابر الثغرين المحتلين، سيتم فتحها من جديد "عندما تسمح دوافع الصحة العامة" لكل من المواطنين الإسبان والمغاربة، دون تحديد تاريخ تقريبي لذلك. ويزيد استمرار إعلاق المدينتين وضعية المغاربة الذين يمتهنون التهريب المعيشي، تأزما، كما يخنق المحلي بالثغرين، الذي يدرّ عليه هذا النشاط أزيد من 1400 مليون أورو بشكل سنوي، حسب الجمعية الأندلسية لحقوق الإنسان. يذكر أن المغرب كان قد فرض على إسبانيا شروطا خاصة لإعادة فتح المعابر الحدودية الفاصلة بين إقليمي الناظور وتطوان ومليلية وسبتة، وذلك لإجراء جملة من التغييرات أهمها استعمال معبر واحد فقط.