تزامنا مع التطورات التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية 30 شتنبر المقبل، في سياق الاجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وأوضح مرسوم وقعه وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ونشر في الجريدة الرسمية، أن قرار تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية، سيستمر إلى غاية 30 يوليوز، بحيث سيستمر إغلاق المعابر الحدودية في كلتا المدينتين المحتلتين على الأقل حتى التاريخ المذكور، وقد يخضع هذا القرار لتعديلات محتملة من قبل الحكومة الإسبانية على أساس الظروف الجديدة أو التوصيات من الاتحاد الأوروبي.
وربط وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا ، مؤخرا ، إعادة فتح المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين، بالوضع الوبائي الذي يتسم به كوفيد -19 ، قائلا إن هذه القرارات أعطت الأولوية ل "صحة المواطنين". وسبق أن حذر وزير الداخلية حينها بأن التراجال "سيبقى مغلقا" ، كما تم تأكيده الآن.
ويأتي قرار وزير الداخلية الإسباني بشأن معبري سبتة ومليلية المحتلتين، تزامنا مع ما تطرقت له وسائل إعلام إسبانية، مشيرة إلى وجود "محادثات سرية وبدون طابوهات" بين وزير الخارجية الإسباني، ونظيره المغربي، تناولت عددا من الملفات بما فيها الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، وسبتة ومليلية المحتلتين، وترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري.