عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الاثنين، عن إدانتها الشديدة لما يجري بالمغرب من هرولة تطبيعية، بلغت إلى حد الاحتفاء بالكيان الصهيوني في مراكش. وأدانت المجموعة في ندوة صحافية كل القطاعات الحكومية المتورطة في ما سمته بجريمة الاحتفال بذكرى إعلان الكيان الصهيوني، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باعتبار خصوصية القطاع، وما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس من هجمات عدوانية. واعتبرت المجموعة أن تنظيم "المنتدى المغربي لريادة الأعمال" بمراكش، يعد أحد أكبر وأخطر المحطات التي لم يسبق لها مثيل بتاريخ البلاد، موازاة مع احتفالات الكيان الصهيوني بما يسميها "الذكرى 74 للاستقلال" وهي نفسها ذكرى نكبة فلسطين. وطالبت الهيئة الدولة المغربية بالوقف الفوري وإلغاء هذا المنتدى الذي يحتفي بإسرائيل، ويعتبرها دولة شقيقة، معتبرة إياه جريمة بحق الدولة نفسها ومسؤولياتها وثوابتها ورمزياتها السياسية والدستورية والتاريخية. وأعلنت مجموعة العمل الوطنية عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط مساء يوم الأحد المقبل في ذكرى نكبة فلسطين، تحت شعار "لا نكبةَ مع المقاومة في فلسطين..ولا تطبيعَ مع أجندة الصهينة الشاملة للمغرب". ونبهت إلى العديد من الخطوات التطبيعية التي تنضاف للمنتدى، ومنها مونديال محاميي العالم في كرة القدم بمراكش، وإعلان البرلمان عن استضافته لكولونيل إسرائيلي يدعى "غابرييل بانون" في ندوة رسمية قبل إلغائها، إضافة إلى عدة اتفاقيات، وغيرها من الأنشطة التطبيعية. ومقابل ذلك، أشارت المجموعة إلى أن مقترح قانون لتجريم التطبيع وضع من قبل أربع كتل نيابية كبيرة قبل سنوات، لا يزال مدرجا بسجلات البرلمان، ولكنه محتجز ومحاصر بشكل يسائل صدقية العملية التشريعية والسياسية بالبلد.