نظم المحامون المنضوون في اطار جمعية هيئات المحامين بالمغرب رفقة عدد من البرلمانيين، يوم السبت 8 يونيو وقفة على الشريط الحدودي خط التماس بنقطة بلجراف بمدينة السعيدية، للمطالبة بفتح الحدود الجزائرية المغربية. وتميزت الوقفة بترديد المحامين لشعارات طالبوا من خلالها بفتح الحدود الجزائرية المغربية، وبكلمة لرئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب هذا نصها كما توصلنا بها: نحضر اليوم في هذه الربوع الحزينة بسبب انقطاع التواصل مع من نعزهم، وبسبب قطع أواصر القربى مع من نحبهم. نحضر هنا اليوم لنسائل أنفسنا وضمائرنا هنا وهناك، نسائلها باسم الدين واللغة وباسم صلات الرحم، وباسم لحمة الجوار. بأي كتاب أو بأية سنة نحاصر، وبأي دليل أو بأية حجة نسيج. وبعد أن نسائل ضمائرنا، نقول لها كفى استخفافا وبآلامنا ومعاناتنا، كفى تجاهلا لأحزاننا وآمالنا. تعبنا من انتظار أن تنتهي مشاكلنا التي لا ندري بدايتها، ولا ندري نهايتها، ولا ندري متى تقبر. ونحن مطلبنا ليس فتح الحدود فقط بل إزالتها من عقولنا، ومن أراضينا. فهذه الحدود لم نجن منها إلا الأحقاد والأضغان. فرفقا بأنفسنا هنا وهناك، فإن الحاضر شاهد، وإن التاريخ لا يرحم. وفي الأخير لابد من التأكيد على أن إرادة الشعبين الشقيقين لا تهدف فقط إلى فتح الحدود، ولكنها ترمي أيضا إلى تحقيق آمالها في الوحدة المنشودة، وفي بناء ديمقراطية حقيقية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ديمقراطية حقيقية تحقق لهما الحق في الاختيار الحر والنزيه،والحق في التقرير وفي سلطة مراقبة الحاكمين. إن الشعبين الذين وحد بينهما الجهاد ضد المستعمر والانتصار عليه، لقادران اليوم على تحقيق آمالهما في الوحدة والديمقراطية والرخاء.