ارتفعت صادرات روسيا من القمح خلال شهر مارس المنصرم إلى 1.914 مليون طن، محققة نسبة نسبة نمو ب 53 في المائة مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي، وفي المقابل انخفضت صادرات الذرة والشعير بشكل حاد. ونقلت وكالة إنترفاكس عن إيلينا تيورينا ، مديرة قسم التحليلات في اتحاد الحبوب الروسي، أنه تم شحن 130 ألف طن من الشعير مقابل 950 ألف طن في مارس من العام الماضي ، والذرة 282 ألف طن مقابل 981 ألف طن على التوالي. ويعتبر المغرب إلى جانب إسرائيل وليبيا وتركيا روادا في مشتريات الشعير، في حين تعتبر مصر وتركيا ومصر أهم زبناء مشتريات الذرة الروسية. وأوضح المصدر ذاته أن الاتحاد الروسي قام بتصدير 2.5 مليون طن من الحبوب ، بما في ذلك 2.232 مليون طن من القمح، خلال شهر فبراير. وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات الشعير في مارس مقارنة بشهر فبراير بنسبة 23 في المائة، والذرة بنسبة 68 بالمائة. وفي حديثها عن الدول المستوردة للحبوب الروسية، قالت إيلينا تيورينا إن "الدول الرائدة لم تتغير من حيث المبدأ، وهي مصر وتركياوإيران، لكن تجدر الإشارة إلى أن مشتريات مصر من القمح تزايدت في مارس"، وأضافت الخبيرة الروسية أن "إيران كانت في المركز الأول في يناير وفبراير، بينما كانت أحجام مشتريات تركيا ومصر أقل. ومن بين الزبناء الأكثر نشاطا، أشار المصدر إلى إسرائيل التي أصبحت الرابعة من حيث حصة المشتريات في مارس ب87 ألف طن من القمح. ولفتت تيورينا إلى تزايد الطلب من ليبيا ولبنان التي كانت تتلقى كميات قليلية من قبل، وإلى المكسيك تم إرسال سفينة واحدة محملة ب 28 ألف طن من القمح. وأكدت الخبيرة أن السعودية، المشتري الرئيسي السابق للشعير الروسي، ليس مدرجا في قائمة مارس، " إما أنهم أشتروا بالفعل أو أنهم خائفون من المخاطر، ومن الصعب إعطاء أجابة واضحة" وفقا لتصريح إيلينا تيورينا. كما قالت تيورينا إن عدد الشركات المصدرة زاد في مارس، "اعتبارا من 24 فبراير، بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا ، فإن 5 إلى 7 شكرات شحنت الحبوب، وكان هذا مرتبطا بالمخاطر وإغلاق بحر آزوف"، أما الوضع الآن فهو مختلف، حيث انه في مارس شحنت 38 شركة الشعير والذرة والقمح، "لذلك من الواضح أن الصادرات آحذة في الارتفاع" تقول مديرة قسم التحليلات في اتحاد الحبوب الروسي. وبحسب إفادتها، فإن عدد الموانئ التي يتم من خلالها تصدير الحبوب الروسية قد ازداد. "بعد 24 فبراير، كانت هناك صعوبات في الشحنات، تم تصدير الحبوب عبر خمسة موانئ، والآن يتم شحن القمح عبر 12 ميناء". بالنسبة للأسعار ترى تيورينا ان القمح الروسي لا يزال قادرا على المنافسة مقارنة بالحبوب التي يتم شحنها من الاتحاد الأوروبي، وأوضحت قائلة: "اليوم، تبلغ تكلفة القمح الفرنسي 427 دولارا للطن، أي أن سعرنا أرخص بنسبة 3 بالمائة، وفي مثل هذه الحالة تنمو أحجام عقودنا".