أظهرت بيانات الجمارك، أول أمس الأربعاء، أن صادرات القمح اللين الفرنسي خارج الاتحاد الأوربي، وصلت إلى 5.2 ملايين طن في منتصف الموسم (2008-2009) (الفترة بين يوليوز ويونيو)، مرتفعة من مليوني طن في العام السابق. وبلغ إجمالي الصادرات داخل وخارج الاتحاد الأوربي 8.5 ملايين طن بحلول أول يناير،بزيادة بلغت نحو 50 في المائة عن الموسم السابق عندما كان محصول فرنسا من القمح أقل بكثير. وأظهرت البيانات أن الجزائر بقيت أكبر مشتر من فرنسا، حيث بلغت الصادرات إليها 1.7 مليون طن، وهو ما يعادل أربعة أمثال الكمية التي تم شحنها في الأشهر الستة الاولى من موسم 2007/ 2008 . وجاء المغرب في المركز الثاني، حيث بلغت الصادرات إليه أكثر من 1.2 مليون طن بزيادة بلغت نسبتها 71 في المائة مقارنة بنفس الفترة في الموسم السابق، وتعقبها من خارج الاتحاد الأوربي مصر التي بلغت الصادرات إليها 368 ألف طن بحلول نهاية عام 2008 . وفي نفس الفترة من العام الماضي، لم تصدر فرنسا طنا واحدا من القمح إلى مصر بسبب المنافسة الضعيفة. كما شحنت فرنسا نحو 351 ألف طن من القمح إلى إيران التي لم تشتر قمحا فرنسيا منذ عام 2001 . وتشمل المبيعات غير المعتادة من القمح الفرنسي نيجيريا، التي تم تصدير 89 ألف طن إليها، والسعودية (62 ألف طن) واليمن (49500 طن). ووفقا للبيانات التي جمعتها رويترز، فإن شحنات القمح من الموانئ الفرنسية إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي بلغت في مجملها 650 ألف طن على الأقل في الشهر الماضي، مما يجعل اجمالي صادرات القمح خارج الاتحاد الأوربي بحلول نهاية يناير ستة ملايين طن. وقال أحد المحللين إنه داخل الاتحاد الأوربي كانت هولندا المشتري الرئيسي للقمح الفرنسي حيث بلغت واردتها منه 821 ألف طن حتى أول يناير. وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية واشترت 743 ألف طن، تعقبها بلجيكا ب655 ألف طن.