تناقلت عدة مواقع اسبانية وثيقة صادرة عن النيابة العامة الإسبانية تقضي بفتح القضاء الإسباني تحقيقا في أحداث العيون الأخيرة، فيما كشفت صحيفة "الباييس" الاسبانية أن النيابة العامة لدى المحكمة الوطنية بمدريد، وهي أعلى هيئة قضائية بإسبانيا، اتخذت أولى الخطوات الإجرائية في اتجاه محاكمة مسؤولين كبار مغاربة بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". ويأتي الكشف عن هذه الدعوة بعد إعلان مناصرين للبوليساريو عزمهم رفع دعوى قضائية ضد مسؤولين مغاربة من بينهم وزير الداخلية المغربي مولاي الطيب الشرقاوي بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" حسب زعمهم. من جهة أخرى قرر وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري مقاضاة يومية "البايس" أمام القضاء الإسباني على خلفية حوار أجراه مراسلها مع الوزير الخميس الماضي. القرار أعلنه خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال المغربي، وعلله بكون الصحافي الذي أجرى الحوار طوماس باربولو استعمل "أساليب التزييف الممنهج والتركيز حد الهوس على الأحداث التي أعقبت تفكيك مخيم أكديم إزيك" في ضاحية مدينة العيون.