قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، إن تصريح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على عكس ما تروجه مندوبية السجون، يبقى اعترافا بخطورة مآل الصحافي سليمان الريسوني، خصوصا فيما يخص مشكلة ساقه التي تُشل. وأضافت زوجة الريسوني في تدوينة لها أن هذا الأمر يعني شيئا واحدا، وهو أن الأعضاء الحيوية لجسم سليمان قد تضررت كثيرا، وأن هذا الشلل الذي قد يصبح إعاقة دائمة، ما هو إلا مشكل عرضي سببه الإضراب عن الطعام. وأشارت المختاري إلى أن شخصا يطل على يومه ال80 من الإضراب عن الطعام، "لا يمكن أن يكون مستقرا؛ لا صحيا ولا نفسيا، خصوصا وأنه نقل مرات عديدة إلى المستشفى المركزي بالدار البيضاء، لأنه فقد كل بروتينات جسمه، وأعصابه، ونسبة كبيرة من البوتاسيوم، ثم الكالسيوم، بالإضافة إلى الخطر المحدق بكليتيه، والله أعلم بما لم يخبرنا به سليمان". وسجلت التدوينة أن "المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يزور سليمان مرات قليلة، وأغلب هذه الزيارة تكون بطلب من العائلة، بحيث تلج اللجنة الزائرة مرفقة بالدكتور المحترم بوطيب، الذي يقيس ضغطه ومستوى السكر في دمه، ثم يعود أدراجه مع فريق اللجنة الجهوية مشكورين". وتأتي تدوينة زوجة الريسوني بعدما أكدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء-سطات أن فريقا منها قام يوم 16 يونيو الجاري بزيارة الريسوني، الذي تم فحصه من طرف طبيب اللجنة والذي خلص إلى أن وضعه الصحي حاليا مستقر إلا أن استمرار امتناعه عن الأكل سيؤثر لا محالة على وضعه الصحي وخاصة أسفل رجله اليمنى. وقالت المختاري في تدوينة لها "على المجلس الوطني فقط أن يبقى على تصريحه هذا، لأنه يؤكد لنا على أن جسم سليمان تدمرت خلاياه العصبية، خصوصا وأن المؤشرات والتجارب الدولية والوطنية تقول "إن من يطول إضرابه عن الطعام، سيدخل حتما في غيبوبة دائمة". وأنهت زوجة الريسوني تدونتها بالقول "لدي جدة توفيت، بعد 40 يوما من الغيبوبة، وفي كل يوم كنا نسأل طبيبها المعالج، يقول لنا على أن حالتها مستقرة".