قالت زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، في رد على ما تضمنه بيان توضيحي لمندوبية السجون، إن تصريح المجلس الوطني على عكس ما تروجه مندوبية السجون، يبقى اعترافا بخطورة مآل الصحافي سليمان الريسوني، "خصوصا فيما يخص مشكلة ساقه التي تُشل، وهذا يعني شيئا واحدا، وهو أن الأعضاء الحيوية لجسمه قد تضررت كثيرا، وأن هذا الشلل الذي قد يصبح إعاقة دائمة، ما هو إلا مشكل عرضي سببه الإضراب عن الطعام". وأضافت خلود المختاري، في تدوينة نشرتها على "فيسبوك"، " هل يمكن أن يكون شخص يطل على ثمانين يوما من الإضراب عن الطعام، مستقرا لا صحيا ولا نفسيا، خصوصا وأنه نقل مرات عديدة إلى المستشفى المركزي بالدار البيضاء، لأنه فقد كل بروتينات جسمه، وأعصابه، ونسبة كبيرة من البوتاسيوم، ثم الكالسيوم، بالإضافة إلى الخطر المحدق بكليتيه، والله أعلم بما لم يخبرنا به سليمان". وتابعت، "على المجلس الوطني فقط، أن يبقى على تصريحه هذا، لأنه يؤكد لنا على أن جسم سليمان تدمرت خلاياه العصبية، خصوصا وأن المؤشرات والتجارب الدولية والوطنية تقول على أن من يطول إضرابه عن الطعام، سيدخل حتما في غيبوبة دائمة". وأشارت المختاري إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يزور سليمان مرات قليلة، وأغلب هذه الزيارة تكون بطلب من العائلة، بحيث تلج اللجنة الزائرة مرفقة بالدكتور بوطيب، الذي يقيس ضغطه ومستوى السكر في دمه، ثم يعود أدراجه مع فريق اللجنة الجهوية. يذكر أن مندوبية السجون، قد صرحت في بيان لها، أن ما ادعاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن الوضعية الصحية لسليمان الريسوني، غير صحيح، وأن الأخير "يسعى إلى تغليط الرأي العام من خلال خوض إضراب مزعوم عن الطعام، موضحة أنه يتبع في الواقع حمية غذائية".