تجاوز الصحافي سليمان الريسوني أسبوعه الثاني، ودخل في الأسبوع الثالث من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 8 أبريل الجاري، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، والظلم الذي يتعرض له، وكذا للمطالبة باحترام شروط المحاكمة العادلة في قضيته. وأكدت خلود المختاري زوجة الريسوني، اليوم الجمعة، أن رئيس تحرير "أخبار اليوم" فقد خلال هذا الأسبوع 7 كيلوغرامات إضافية من وزنه، وذلك بعد فقدانه ل15 كيلوغراما منذ اعتقاله، ليكون بذلك قد خسر في المجمل 22 كيلوغراما خلال سنة من الاعتقال الاحتياطي. يأتي هذا في الوقت الذي يؤكد فيه دفاع الريسوني وعائلته أنه بات يعاني اختلالات صحية بسبب معركة الأمعاء الفارغة، والتي رافقها لأيام بإضراب عن الماء أيضا. وكانت زوجة الريسوني قد أشارت قبل يومين إلى أن الطاقم الطبي لسجن عكاشة، أكد أن الريسوني يعاني اختلالات في البوتاسيوم نتيجة إضرابه عن الطعام، وحالة الكالسيوم لديه مقلقة جدا، فضلا عن معاناته مع مرض ضغط الدم المرتفع، ما يجعل حياته في خطر. ورغم محاولات ثنيه ودعوته للعدول عن معركة الأمعاء الفارغة، سواء من طرف عائلته وأصدقائه ومحاميه، وكذا من طرف الطاقم الطبي للسجن، إلا أن الريسوني متشبث بإضرابه، ويؤكد أنه لن يوقفه إلا بعد وقف اعتقاله "التعسفي". وتطالب عدد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الوطنية والدولية بإطلاق سراح الريسوني وزميله عمر الراضي المضربين عن الطعام، واحترام قرينة البراءة في محاكمتيهما، مع دعوة السلطات المغربية إلى وقف التضييق على حرية الصحافة والتعبير.