أعلن الصحافي المعتقل سليمان الريسوني عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من يومه الخميس. وحسب ما نقلته خلود المختاري زوجة رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم فإن الريسوني اتخذ قرار خوض معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا لمدة تقارب سنة دون محاكمة. كما أن الاعتقال الذي يعيشه الريسوني، تضيف زوجته، يأتي في ظل غياب أدلة تدينه، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله، بداية من تهديده والتشهير به وبأفراد من عائلته، إلى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الذي لم ينتج عن أي إدانة ضده، دفعه للدخول في الإضراب. وأشارت زوجة الريسوني إلى أنه وبالرغم من أن مهمة قاضي التحقيق، هي التحقيق في الإدانة كما في البراءة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في حالة سليمان الريسوني الذي حرم حتى من شهوده. ويخوض الصحافي ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد إضرابين إنذاريين احتجاجا على اعتقاله منذ تاريخ 22 ماي الماضي. وخلصت المختاري في تدوينتها إلى الإشارة إلى أن حياة الريسوني منذ هذا اليوم ستدخل منعرجا آخر، وهو الحرية والعدالة أو الموت. وكانت عدد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، قد دعت في أكثر من مرة إلى إطلاق سراح سليمان الريسوني، واحترام قرينة البراءة وشروط المحاكمة العادلة، واصفة اعتقاله بالتحكمي، وذي الدوافع الانتقامية والسياسية.