قررت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة الصحافي سليمان الريسوني من جديد، إلى غاية 18 ماي المقبل. وينتظر أن تبت المحكمة اليوم في طلب السراح المؤقت الذي تقدمت به هيأة دفاع الريسوني، وسط تزايد المطالب بالإفراج عنه وتمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، وعلى رأسها احترام قرينة البراءة. وتميزت جلست اليوم بحضور الريسوني إلى قاعة المحكمة وهو في إضراب مفتوح عن الطعام، بدأه منذ أسبوع احتجاجا على اعتقاله التعسفي. وقالت المحامية سعاد البراهمة في تصريح لموقع "لكم" إن أثر الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الريسوني، والإضراب عن الماء الذي خاضه لأيام، بدا واضحا عليه. وأكدت البراهمة أن الريسوني لم يستطع الوقوف، وظل جالسا من شدة العياء والتأثير السلبي لمعركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها، كما أنه يعاني من الدوار المتكرر. وكان سليمان الريسوني المعتقل منذ حوالي سنة، قد قرر في 8 أبريل الجاري، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب اعتقاله التعسفي، والظلم الذي تعرض له، متشبثا بإطلاق سراحه. ولا تزال الأصوات تتزايد وطنيا ودوليا للمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحافي سليمان الريسوني ومعه الصحافي عمر الراضي المضربين عن الطعام بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، مع الدعوة إلى وقف التضييق الذي باتت تعيشه حرية الصحافة والتعبير بالمغرب.