بعد يوم من دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، قال الصحافي سليمان الريسوني إنه صبر سنة على الظلم وهو ينتظر أن يعلو صوت الحكمة والحق، لكن صبره نفذ اليوم. وبحسب ما نقلته الصحافية هاجر الريسوني عن عمها، فقد أكد أنه سيمضي في خطوة الإضراب عن الطعام، فإما أن يسترجع حريته المسلوبة تعسفيا، أو يذهب إلى حتفه مرفوع الرأس مفجوع الفؤاد. وبالمقابل عبرت لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني في بيان لها عن قلقها إزاء دخوله في الإضراب المفتوح، محملة المسؤولية للسلطات فيما قد يتعرض له من أضرار قد تترتب عن إضرابه عن الطعام. وذكرت اللجنة أن معركة الأمعاء الفارغة التي دخل فيها الريسوني، تأتي احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا ما يقارب سنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله. وأكدت اللجنة أن الريسوني معرض لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة إضرابه عن الطعام، وذلك نظرا للمرض المزمن الذي يعاني منه ويتطلب علاجا ومراقبة طبية مستمرين. وسجلت أن هذا المنعطف الخطير الذي اتخذته قضية الصحافي سليمان الريسوني، هو نتيجة للانتهاكات العديدة التي طالت حقوقه الدستورية، وعلى رأسها انتهاك قرينة البراءة التي نص عليها الدستور، وغياب أي أدلة مادية، ولا ما يفسر متابعته في حالة اعتقال. وأدانت اللجنة من جديد انتهاك السلطات للحقوق الدستورية للريسوني المعتقل تعسفيا، مطالبة بتمتيعه بكافة حقوقه، وإطلاق سراحه فورا، مع وقف حملة التشهير الممنهجة التي تستهدفه.