تم اليوم الأربعاء 16 يونيو الجاري، في الرباط، التوقيع على توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بروتوكولي بين سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والتي تصادف احتفاء الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير باليوم الوطني للمقاومة، بعد غد الجمعة 18 يونيو 2021. وبحسب بلاغ صحفي للوزارة، تروم اتفاقية التعاون والشراكة الأولى، المتعلقة بصيانة وتثمين الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية والمشتركة للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، تعزيز التعاون والعمل المشترك في نشر وإشاعة المعرفة التاريخية والرفع من مستوى الأداء في التنشيط الفكري والثقافي والإعلامي لرصيد الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية. وتندرج توقيع الاتفاقية في سياق الجهود الجماعية من أجل ترسيخ القيم الوطنية والتربية على المواطنة الايجابية في صفوف الناشئة والشباب والأجيال الجديدة والمتعاقبة وتحسيسهم وتوعيتهم وتنويرهم بأهمية التاريخ الوطني، وكذا إدراكا لأهمية التنسيق والتعاون والتكامل المشترك في مجال البحث في تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير والتعريف بملحمة التحرير واستقراء المزيد من مضامينها ومكنوناتها بما يخدم التربية على قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية لفائدة الناشئة والأجيال الجديدة. كما يأتي توقيعها اعتبار، كذلك، لدور التربية والتعليم في تنمية الوعي الوطني وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والارتقاء بها في المقررات الدراسية والتعلمات وفي المناهج التعليمية المعتمدة في المؤسسات والفضاءات التربوية والتعليمية في سائر أطوارها ومستوياتها. وبموجب ذلك، سيتم تنظيم ندوات علمية وتظاهرات ثقافية وفكرية وأيام دراسية وموائد مستديرة ولقاءات تواصلية وتحسيسية مشتركة، والتوثيق للذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية وتعميق البحث العلمي في مضامينها ومسالكها، وكذا تعبئة وسائل الإعلام ووسائط تنزيل درس الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير بالكتاب المدرسي وإحداث منصات رقمية لمواكبة وإشعاع الأنشطة والأعمال المهتمة بالذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية، إلى جانب التعاون في مجال إنتاج ونشر القصص والروايات الموجهة إلى الأطفال المرتبطة بتاريخ المقاومة الوطنية وجيش التحرير وتجسير العلاقات البينية مع المؤسسات والهيئات المهتمة بقضايا المقاومة، وخاصة في بلدان المغرب العربي الكبير وفي البلدان العربية والبلدان الأوربية المجاورة وكل البلدان التي تتقاسم مع بلادنا جزءا من التاريخ المشترك، فضلا عن تيسير حصول الباحثين على كل ما يهم تاريخ المغرب المعاصر وتراثه. وبخصوص بروتوكول الاتفاق الأول الذي تم توقيعه، فيهدف طبع ونشر وتعميم قصص الأطفال المتعلقة بأحداث ومعارك وروائع الكفاح الوطني وتنزيل درس الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير بالكتاب المدرسي، فبموجبه ستضع المندوبية السامية نصوص القصص المطبوعة رهن إشارة الوزارة، التي ستتكلف بطبعها وتوزيعها. وبموجب مقتضيات بروتوكول الاتفاق الثاني، سيتم الإعلان عن يوم المقاوم بالمؤسسات التعليمية ضمن برنامج سنوي تواصلي وتربوي حول تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وإعداد دليل للمواقع التاريخية التي شهدت معارك وأحداثا إبان فترة الكفاح الوطني على المستوى المحلي والجهوي. كما سيتم تعميم درس الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على جميع مستويات التعليم الثانوي-الإعدادي والثانوي التأهيلي، وإحداث أندية تعنى بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير بالمؤسسات التعليمية على غرار الأندية المحدثة بها، فضلا عن تنظيم دروس تطبيقية بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المقامة عبر التراب الوطني، وإحداث منصات رقمية حول درس الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وكذا إحداث مسلك ماستر خاص بها بكليات الآداب والعلوم الإنسانية والكليات المتعددة التخصصات وكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والمعاهد العليا ذات الاهتمام. وإلى جانب ذلك، بمقتضى هذا البروتوكول، سيتم إدراج الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب والدول الشقيقة والصديقة ضمن المقررات الدراسية الجامعية واعتماد مقاربة النوع في تنزيل الدرس التاريخي لملحمة الحرية والاستقلال وكذا العمل على تعميم درس الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير بمختلف الكليات والمعاهد والمدارس العليا.