اتفاقية شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة الاتصال تم يوم الأربعاء الماضي بالرباط التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة الاتصال تهدف إلى صيانة الذاكرة الوطنية ونشر ثقافة روح الوطنية والمواطنة عبر وسائل الإعلام العمومية. وتروم هذه الاتفاقية التي وقعها كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، أيضا خدمة رسالة التنمية الثقافية والمرجعية التاريخية للهوية المغربية. ويقوم الطرفان المتعاقدان بموجب هذه الاتفاقية بكل الأنشطة والأعمال ذات الصلة بصيانة الذاكرة الوطنية ومنها التعريف بتاريخ أحداث وروائع الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير وتناوله وتعميمه على أوسع نطاق من خلال كافة وسائل الإعلام المسموعة والبصرية والمقروءة. وتهم هذه الاتفاقية أيضا تنظيم موائد مستديرة متلفزة تهتم أساسا بوقائع وأحداث ملحمة الاستقلال والوحدة والتعريف بها وبرموزها، واستقراء مضامينها، ومواكبة وسائل الإعلام للأنشطة والبرامج التي تنظمها المندوبية، وإنجاز استطلاعات تلفزية، وسمعية - بصرية للمواقع الأثرية الشاهدة على تاريخ المقاومة وجيش التحرير وإنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية وسينمائية لتجسيد ملاحم وبطولات الكفاح الوطني والمقاومة المغربية. كما يتم بموجب هذه الاتفاقية اعتماد مادة التربية الوطنية وسلوك المواطنة وثقافة تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ضمن البرامج التثقيفية الموجهة للناشئة والشباب بالإذاعة الوطنية والقنوات التلفزية المغربية، وتبادل الإصدارات والمنشورات والوثائق التاريخية بين المؤسستين بهدف تعزيز رصيد خزانة كل منهما، إلى جانب إحداث موقع الكتروني مشترك بين وزارة الاتصال والمندوبية السامية. وتنص الاتفاقية أيضا على إحداث لجنة مشتركة تتولى إعداد برنامج عمل سنوي يحدد المشاريع والعمليات المقررة إنجازها والوسائل المادية والبشرية الضرورية لتفعيلها على الوجه المطلوب. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الاتفاقية، تؤرخ لمنطلق جديد في التعاون المشترك بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مشددا على دور وسائل الإعلام العمومية في الاضطلاع بواجبها الوطني في التعريف بالذاكرة الوطنية. وأضاف أن هذه الاتفاقية تروم التعريف أكثر بمحطات الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال، من خلال وسائل الإعلام العمومية، وذلك بغرض فتح الآفاق لبناء مستقبل يستمد مرجعيته من التراكمات في هذا المجال. من جانبه، أكد الكثيري أن هذه الاتفاقية «تؤسس لعهد جديد من التعاون البناء والعمل المشترك الواعد بصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية ونشر ثقافة مشاعل وروافد المعرفة التاريخية بحمولاتها من المبادئ والقيم والمثل العليا».