أشرف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021، على إعطاء انطلاقة أشغال الشطر الأول من مشروع المنطقة اللوجستيكية الجنوبية لأيت ملول التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول. ويندرج المشروع في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجستيكية، وتفعيلا للاتفاقية الخاصة المتعلقة بتطوير وإنجاز الشطر الأول للمنطقة اللوجستيكية جنوب أيت ملول بجهة سوس ماسة، التي حضر وقائع تدشينها والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة إنزكان أيت ملول ورئيس جهة سوس ماسة وثلة من ممثلي المصالح الخارجية. ويأتي هذا المشروع النوعي استجابة للحاجيات اللوجستية الملحة للجهة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وفق مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين والفاعلين المعنيين تروم تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتحسين جاذبية الاستثمارات بالجهة كأول منطقة لوجستيكية للإقلاع التنموي بجهة سوس ماسة. وتمت تهيئة المنطقة اللوجستيكية على مساحة إجمالية تقدر ب 172 هكتارا موطنة على الطريق السريع رقم 1 بالقليعة حيث يغطي الشطر الأول منها ما يناهز 45 هكتارا بتكلفة تهييئ تقدر ب 350 مليون درهم، تضم فضاءات لوجستيكية تتكون من مجمع من الجيل الجديد ومستودعات عصرية ومباني للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة وقطع أرضية مخصصة للأنشطة اللوجستيكية المندمجة والمتنوعة، علاوة على فضاءات مخصصة للخدمات تضم مركزا طرقيا مكونا من موقف للشاحنات وبنايات مخصصة لخدمة الناقلين ومركز للاستقبال والخدمات لفائدة الأشخاص والمقاولات بالإضافة إلى قطعة أرضية مخصصة لمركز التكوين. ويرتكز المشروع على تكامله مع المخطط المديري للتهيئة الحضرية أكادير الكبير (SDAU) وتضمينه في إطار برنامج التنمية الجهوي لجهة سوس ماسة (PDR) بهدف تمكين المنطقة من تحسين وتقوية الجاذبية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية عبر تخفيض تكاليف النقل واللوجستيك من وإلى المدن الداخلية للمملكة وكذا الدول الأوروبية والافريقية عامة، والمساهمة كذلك في جلب التدفقات اللوجستية المختلفة وتجميع حركية الشاحنات في فضاء متخصص ومهيكل وعصري يستجيب للمعايير الدولية.