أجلت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء اليوم الثلاثاء محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى غاية يوم 3 يونيو المقبل، وذلك لإعداد الدفاع. كما قررت المحكمة المداولة في السراح المؤقت لجلسة يوم الخميس 20 ماي الجاري، بناء على الطلب الذي تقدمت به هيأة دفاع الريسوني. ويأتي هذا التأخير، في الوقت الذي يوجد فيه الصحافي سليمان الريسوني رهن الاعتقال الاحتياطي منذ سنة، في حين تجاوز يومه الأربعين في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه احتجاجا على استمرار اعتقاله التعسفي. وتنبه عائلة الريسوني وعدد من الهيئات الحقوقية إلى تردي الوضع الصحي لسليمان، الذي نقل للمستشفى قبل أيام بسبب شلل في قدمه، كما أغمي عليه أول أمس الأحد، في حين يعاني من عدة أمراض فاقمها إضرابه عن الطعام، الذي يؤكد تشبثه بالاستمرار فيه إلى أن يرفع عنه الظلم والاعتقال التعسفي. ويخوض عدد من النشطاء اليوم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالبيضاء للمطالبة بإطلاق سراح الريسوني، وكذا عمر الراضي، الذي يخوض بدوره فصلا جيدا من المحاكمة رفقة الصحافي عماد استيتو. وتطالب عدد من الهيئات والشخصيات المغربية والأجنبية السلطات المغربية بوقف اعتقال الصحافيين الريسوني والراضي وتمتيعهما بالسراح المؤقت، ضمانا لحقهما في محاكمة عادلة، في وقت تخوض فيه عائلتاهما اعتصاما أمام سجن عكاشة منذ أيام. ويشار إلى أن محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، سبق أن رفضت طلب السراح المؤقت للريسوني وكذا للراضي أكثر من مرة، رغم تأكيد الدفاع على أن كل الضمانات القانونية متوفرة للمتابعة في حالة سراح، سواء بالنسبة للريسوني أو الراضي.