أعلنت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، وهيئة مساندة الريسوني والراضي ومنجب عن تنظيم وقفة احتجاجية زوال غد الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتأتي الوقفة حسب بلاغ للجنة تضامنا مع كل من الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وعماد استيتو، الذين يدخلون جلسة جديدة من محاكماتهم. وأشار البلاغ إلى أن الوقفة التضامنية تنظم تحت شعار "لا لقمع الأصوات الحرة وأشكال التعبير الرافضة للظلم والمطالبة بالديمقراطية"، و"الصحافة ليست جريمة"، مع احترام جميع الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا، ومنها التباعد الجسدي وارتداء الاجباري للكمامة. ويتابع الصحافي سليمان الريسوني الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي منذ سنة، والمضرب عن الطعام منذ 40 يوما، بتهمتي "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، وهي التهم التي تؤكد هيئة دفاعه عدم وجود أي دليل أو قرينة عليها، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات من داخل وخارج المغرب مطالبة بإطلاق سراحه. فيما يتابع الصحافي عمر الراضي بتهمة الاغتصاب وهتك عرض أنثى بالعنف مع استعمال العنف، في حين يتابع استيتو بتهمة المشاركة في الاغتصاب وفي هتك عرض أنثى مع استعمال العنف. ويوجد الصحافي عمر الراضي رهن الاعتقال الاحتياطي منذ شهر يوليوز الماضي، في الوقت الذي تدهورت فيه حالته الصحية جراء الإضراب عن الطعام الذي دخله رفقة زميله الريسوني، قبل أن يضطر لتعليقه مؤقتا بسبب سوء حالته الصحية. وتخوض عائلتا الريسوني والراضي منذ أيام اعتصاما أمام سجن عكاشة بالدار البيضاء، احتجاجا على استمرار اعتقال ابنيهما، وللمطالبة بإطلاق سراحهما، في الوقت الذي رفضت فيه المحكمة أكثر من مرة طلب السراح المؤقت. وتنادي عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية من داخل المغرب وخارجه بإطلاق سراح الصحافيين فورا، معتبرة اعتقالهما تعسفيا، وضربا لشروط المحاكمة العادلة وقرينة البراءة، ومخالفة صريحة للدستور والمواثيق الدولية، في الوقت الذي وقعت فيه مئات الشخصيات من عالم الصحافة والثقافة والفن والسياسة والحقوق ومجالات أخرى، عرائض تطالب بالإفراج عن الصحافيين ووقف التضييق على حرية الصحافة وحرية الرأي.