أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، محاكمة الصحافيين عمر الراضي وعماد استيتو إلى غاية 18 ماي المقبل. وكشف والد الراضي في تصريح لموقع "لكم" أن التأجيل جاء بعدما رفض ابنه إجراء المحاكمة عن بعد، حيث أخبر القاضي بتشبثه بإجراء المحاكمة حضوريا، ليتم تأجيل الجلسة، التي ستتزامن مع نفس موعد جلسة الصحافي سليمان الريسوني.
ويتابع الراضي بتهمة الاغتصاب و هتك عرض أنثى بالعنف مع استعمال العنف، في حين يتابع استيتو بتهمة المشاركة في الاغتصاب وفي هتك عرض أنثى مع استعمال العنف. ويأتي تأخير الجلسة في الوقت الذي يوجد فيه عمر الراضي رهن الاعتقال الاحتياطي منذ شهر يونيو الماضي، قبل أن يقرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام يوم 9 أبريل الجاري. وفي الوقت الذي قدم دفاع الراضي ملتمسا بإطلاق سراحه، أعلنت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، عن تنظم وقفة تضامنية مع كل من الراضي استيتو على الساعة الواحدة زوالا أمام المحكمة الاستئناف تزامنا مع انطلاق محاكمتهما. ووضعت اللجنة للوقفة الاحتجاجية شعار "لا لقمع الأصوات الحرة وأشكال التعبير الرافضة للظلم والمطالبة بالديمقراطية"، و"الصحافة ليست جريمة". وتطالب عدد من الهيئات الوطنية والدولية بإطلاق سراح الصحافي عمر الراضي، إلى جانب زميله سليمان الريسوني، المضربين عن الطعام بسجن عكاشة بالبيضاء، مع توفير شروط المحاكمة العادلة لهما. ويشار إلى أن عمر الراضي يتابع إلى جانب ملف الاغتصاب، في ملف آخر بجنحتي المس بسلامة الدولة الخارجية بمباشرة اتصالات مع عملاء سلطة أجنبية بغرض الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب، والمس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم أموال من جماعات أجنبية مخصصة ومستخدمة لتسيير و تمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها.