بالتزامنِ مع اليومِ العالمي لحقوقِ الإنسان، ألغيت فجأةً وقفةٌ احتجاجية كان من المنتظرِ أن تنظمَ اليوم أمامَ محكمة عين السبع بالدار البيضاء، تضامناً مع الصحفيين "عمر الراضي" و"عماد استيتو"، بدعوةٍ من اللجنةِ المحليةِ للتضامنِ مع الصحفيينِ المعتقلين وكل معتقلي الرأي بالمغرب. في تَصريحٍ خاصٍ لموقع كاب 24 تيفي، قالَ إدريس الراضي، والدُ الصحفي "عمر الراضي" المعتقل لما يقاربُ 134 يوماً، داخلَ زنزانةٍ انفراديةٍ في سجنِ عكاشة بالدارالبيضاء إنَّ الوقفةَ الاحتجاجية أُجِلت :" بعد تأجيلِ جلسةِ محاكمةِ عمر وعماد التي كانت مقررة اليوم بطلبٍ من الدفاع، من أجلِ استدعاءِ جميعِ المتهمين الأربعة.". وأوضحَ الراضي في تصريحهِ لموقعنا:"عمر بالسِجن ولم يتم إحضارهُ ومتهمان آخران من جهةِ شوف تيفي، باستثاءِ عماد الذي حضر لكن بعد أن أَجّل القاضي الجلسة. وبناءً على ذلك، قررت لجنةُ التَضامن تأجيلَ الوقفة إلى غايةِ 14/01/2021″. وبمناسبةِ اليومِ العالمي لحقوقِ الانسان، الذي يصادفُ اليوم 10 ديسمبر، وجهَ إدريس الراضي رسالة لإبنهِ عبر موقع "كاب 24 تيفي" وقال: "ولدي الغالي صديقي ورفيقي وحبيبي نفتقدكَ ونفتخرُ بشجاعتكَ ونفديكَ بروحنا". وأضافَ بتأثر بالغ: "لستَ في السجنِ يا ولد. أنت في القلبِ والروح. وتباً للمنتقمينَ وأعداء الشبابِ والحرية". وطالب المتحدثُ نفسُه في حديثهِ لموقعنا، بإطلاقِ سراحِ إبنهِ ومتابعتهِ في حالةِ سراح، "لكونهِ يتوفرُ على جميعِ الضمانات" حسب قوله. وأوضحَ الراضي بأن إبنه عمر كانَ يغادرُ أرضَ الوطن ويعودُ إلى المغرب، من أجلِ حضورِ محاكماتهِ، "مع العلمِ أن لهُ إمكانياتٍ تؤهله ليندمجَ في دول الخارج" حسب تعبيره . وفي ختامِ حديثه معنا، طالب الراضي الجهات المسؤولة، بطيِ صفحةِ اعتقالِ الصحافيين والحقوقيين وفتحِ صفحة مغرب الحريات . ولا يفوتنا أن نذكر هنا، بأنَّ الصحفي عمر الراضي يتابعُ في حالةِ اعتقال بسجنِ "عكاشة" بالدارِ البيضاء منذُ شهر يوليوز الماضي، بتهمٍ مرتبطةٍ "بالمسِ بسلامة الدولة" و"الاغتصاب"، حيث تم اعتقالهُ بعد سلسلةٍ من الاستدعاءات من قبلِ الفرقةِ الوطنيةِ للشرطةِ القضائية. أمَّا الصَحفي عماد استيتو، فقد التمست النيابة العامة التحقيقَ معه بتهمةِ "المشاركةِ في هتكِ عرضِ أنثى بالعنف والمشاركةِ في الاغتصاب".