ارتفع عدد مصابي "اعتداء" قوات إسرائيلية علي فلسطينيينبالقدسالمحتلة إلى 205، وفق حصيلة أولية غير رسمية. وقالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني (غير حكومية) في بيان ليلة الجمعة – السبت: "إجمالي الإصابات التي تعاملت طواقمنا معها لهذه اللحظة 205". وأكدت أنها نتاج "إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود في القدس" وقالت إنه "تم نقل 88 إصابة لمستشفيات القدس، أما باقي الاصابات فقد تمت علاجها ميدانيا". وأشارت أن "معظم من الإصابات كانت في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي". Palestinians r being attacked while they were praying in their own country.. if THIS isn't terrorism I don't know what is #المسجد_الاقصي pic.twitter.com/gxomwO1z8d — Sarah (@iamthesarahyall) May 7, 2021 ودارت أعنف المواجهات في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، وقد أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى. "اضطرابات عنيفة" وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكّد المتحدّث باسم الشرطة الإسرائيلية وسيم بدر وقوع "اضطرابات عنيفة". وتداول نشطاء مقاطع فيديو صوّرت من داخل باحات الأقصى أظهرت مواجهات عنيفة بين الجانبين تخلّلها إلقاء شبّان فلسطينيين حجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية التي أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وقالت الشرطة الإسرائيلية التي تحرس مداخل باحة المسجد "ألقى مئات من مثيري الشغب حجارة وزجاجات وأشياء أخرى في اتجاه عناصر الشرطة الذين ردّوا عليهم". وبحسب مصادر إسرائيلية فانّ ستّة من أفراد الشرطة الاسرائيلية أصيبوا خلال هذه المواجهات. وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عما يجري في مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً. جلسة لمجلس الأمن؟ وقال عباس في اتصال هاتفي مع تلفزيون فلسطين إنه طلب من ممثل فلسطين في الأممالمتحدة "العمل على عقد جلسة لمجلس الأمن لتنفيذ القرارات المتعلّقة بمدينة القدس". وأضاف "من جانبنا كل الدعم والتأييد لأهلنا الأبطال في المسجد الأقصى". وطالب عباس المجتمع الدولي ب"توفير الحماية للفلسطينيين في القدس". بدورها، قالت حركة حماس في بيان إنّ ما يجري في المسجد الأقصى "يؤكّد أنّ حرب الصهاينة هي ضدّ المقدسيين وضدّ حرية التعبّد". وبحسب تقديرات فلسطينية فانّ حوالي 70 ألف فلسطيني شاركوا في صلاة الجمعة في الأقصى، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وسُمع دوي عشرات الطلقات في الباحة. وقالت مراسلة وكالة فرانس برس إنّ دخاناً تصاعد من المكان في البلدة القديمة بالقدس. وأدانت وزارتا خارجية كلّ من الأردن وقطر الأحداث التي جرت في باحة الأقصى. وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان إنّ "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلّين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرّف همجي مدان ومرفوض". ويتولّى الأردن الإشراف على صيانة وإدارة شؤون المسجد الأقصى. وقال فادي الهدمي مسؤول شؤون القدس لدى السلطة الفلسطينية إنّ "ما يجري في القدس وما جرى في الأقصى هو تطور خطير ونذير خطير جداً". توترات متزايدة وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين تحتلهما إسرائيل منذ عام 1967، حيث قتل الجمعة فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي شمال الضفة الغربية، وأصيب ثالث إثر محاولة مهاجمة موقع اسرائيلي. وتشهد منطقة الشيخ جراح مواجهات يومية بين الفلسطينيين المقدسيين ومستوطنين يحاولون السيطرة على أربع منازل تعود لفلسطينيين. وقتل الخميس فتى فلسطيني خلال مواجهات في قرية بالقرب من مدينة نابلس، خلال عمليات بحث للجيش الاسرائيلي عن فلسطيني أصاب ثلاثة مستوطنين وتوفي أحدهم لاحقاً. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّها تمكّنت من إلقاء القبض على المهاجم الفلسطيني في أحد المنازل المهجورة في بلدة سلواد القريبة من رام الله، واسمه منتصر شلبي (44 عاماً)، مشيرة إلى أنّ المهاجم وزوجته وابنه الذي تمّ اعتقاله يحملون جميعاً الجنسية الأميركية. واشنطن "قلقة" وفي واشنطن قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس"، معربة أيضاً عن "القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية" من أحياء في القدس الشرقية و"كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال"، مشددة على وجوب "التشجيع على تهدئة التوتر وتجنّب مواجهة عنيفة". Let us take you back to when the Israeli violence and aggression against the Palestinian worshippers at al-Aqsa Mosque all started tonight..#Jerusalem #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/mSrNHLZzy9 — Quds News Network (@QudsNen) May 7, 2021 وأضافت "قلنا مراراً وتكراراً إنّه من الضروري تجنّب إجراءات أحادية من شأنها مفاقمة التوتّر أو تبعدنا أكثر عن السلام، وهذا يشمل عمليات الإخلاء والأنشطة المتعلقة بالاستيطان". وفي جنيف، حثّت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إسرائيل الجمعة على وقف أي إجلاء قسري للفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تشكل "جرائم حرب". وتزامنت هذه الصدامات مع "يوم القدس" الذي تحييه إيران سنوياً في يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان، وهي مناسبة قال خلالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي في خطاب ألقاه في طهران إنّ إسرائيل "ليست دولة بل معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى" متوقعا مرة جديدة "زوالها".